ارتفاع جنوني في أسعار الكتب الدراسية الخارجية يثير غضب الأهالي في مصر
حالة من الغضب والاستياء عبر عنها عدد كبير من الأسر عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وذلك على خلفية على ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بشكل غير مسبوق، إذ تخطى أحد الكتب للصف الثالث الثانوي حاجة الــــ 600 جنيه، وذلك في الوقت الذي تعاني منه الأسر المصرية من تأزم الوضع الاقتصادي والمعيشي، على خلفية ارتفاع الأسعار وتدني الأجور.
وعن أسباب إقبال الأسر المصرية على شراء الكتب الخارجية وعدم الاكتفاء بكتب الوزارة، قالت داليا الحزاوي، مؤسسِة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية"كتب المناهج الجديدة لا يوجد فيها شرح وتعتمد اعتمادًا كليًا على مدرّس الفصل بالرغم من وجود عجز في عدد المعلمين".
وعلّقت الحزاوي، إن أرتفاع أسعار الكتب الخارجية يمثل عبئًا على ميزانية الأسرة التي لم تعد تتحمل أي أعباء اضافية في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم بأكمله وليس مصر فقط، ويعتبر الكتاب الخارجي بالنسبة لأولياء الأمور، مثل معلم الدرس الخصوصي فهي تبسط المعلومة وتضع كم كبير من الأسئلة وفي أحيان كثيرة
يكون هناك مع الكتاب وسائل تكنولوجية لشرح الدروس بالصوت والصورة.
وأضافت الحزاوي، أنه يجب على وزارة التربية والتعليم الوقوف على أسباب اعتماد الطلاب على الكتب الخارجية وهجر الكتاب المدرسي، فالدولة تنفق سنوياً مبالغ كبيرة من أجل توفير الكتب المدرسية للطلاب.
واختتمت: نرجو من الوزارة توفير عبر موقعها الرسمي أو طباعة كتاب يحتوي الكثير من الأسئلة على كل درس وأيضاً مراجعات نهائية عند قرب الامتحانات لمساعدة الطلاب على الاستغناء عن الكتب الخارجية.
وأشارت ولية أمر أخرى: نشتري الكتب بسبب طلب مدرس الدرس الخصوصي، مستنكرة "نجيب منين الفلوس لكل المصاريف دي وهل على رب الأسرة أن يعمل أكثر من وظيفة لتوفير المتطلبات، وحينها لا يجد وقت لتربية الأبناء والاهتمام بهم؟"
من جهته يقول عمرو خضر، رئيس شعبة الطباعة والورق بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الورق المحلي لم ترتفع منذ يناير/كانون ثاني الماضي، أما عن أسعار الورق المستورد فارتفعت أكثر من 30%، مؤكدًا أن الكتب الخارجية تصنع من الورق المحلي.
وأوضح أن الزيادة الموجودة حاليًا ليس لها مبرر، وأن معظم الكتب التي وزعت مؤخرًا تم تصنيعها في شهر يونيو/حزيران، وتم شراء الورق في مايو/آيار الماضي، فكل الزيادات الموجودة حاليًا على الكتب غير مفهومة وليس لها أي تفسير. مؤكدًا على أنه لا يوجد زيادة في أسعار الكتب الفترة القادمة، على الأقل حتى نهاية شهر أغسطس الحالي.
في المقابل، أكد بركات صفا، عضو مجلس إدارة شعبة الأدوات المكتبية باتحاد الغرف التجارية، ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بنسبة 40 % خلال الآونة الأخيرة بسبب زيادة التكلفة على المطابع ودور النشر؛ نتيجة ارتفاع أسعار الورق والأحبار.
وعن أسباب زيادة أسعار الكتب الخارجية، أوضح أن ذلك يرجع إلى زيادة سعر الدولار في السوق الموازي من 38 لـ 40 جنيها، وزيادة أسعار الطاقة والبنزين والدولار التي تتحكم بشكل كبير في تكلفة نقل الكتب، وارتفاع أسعار الإيجارات، بجانب زيادة أسعار الورق والتكلفة.
وأعلن أولياء الأمور عبر صفحة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وإئتلاف أولياء الأمور في «فيس بوك»، عن إعادة إطلاق مبادرة تبادل مستلزمات المدارس التي تم إطلاقها العام الماضي على مستوى المحافظات للهروب من ارتفاع الأسعار.
والمبادرة تتضمن تبادل مستلزمات المدارس بين أولياء الأمور، فعلى سبيل المثال، الطالب الذي أنهى السنة الدراسية يعطي الكتب الخارجية لأي طالب آخر يحتاجها يكون ملتحقًا بنفس السنة الدراسية، وكذلك ينطبق الأمر على الزي المدرسي وكافة المستلزمات".
