كشفت تقارير صحفية كردية، عن إعادة فتح الجسر المطل على السجن المركزي في الرقة، الذي يأوي نزلاء عناصر تنظيم “د ا ع ش”، حيث أعيد فتحه خلال الأيام القليلة الفائتة، بعد تحصين محيط السجن بشكل محكم من قبل قوات سوريا الديمقراطية .
وأغلق الجسر قبل أكثر من 6 أشهر، وسط تشديد أمني كثيف، بعد أن شن تنظيم “د ا ع ش” هجوماً على مقرات قوى الأمن الداخلي في القسم الغربي من المنطقة في أواخر كانون الثاني الفائت، لتحرير أسراه في سجن الاستخبارات في المربع الأمني في الرقة، كما وأعقب ذلك، معلومات أمنية خاصة وردت حول شن تنظيم “د ا ع ش” في بداية شهر آذار الفائت عملية جديدة لتحرير أسراه من سجن الرقة، ما أدى إلى إغلاق الجسر وفق إجراءات أمنية في المنطقة.
و بتاريخ 26 كانون الثاني، أغلقت جميع الطرقات المؤدية إلى مدينة الرقة، تزامنا مع استنفار كبير للقوى الأمنية. وأعلنت حالة الطوارئ، وفرض حظر للتجوال في كامل المنطقة وأريافها، وأغلقت القوات الأمنية الأسواق والأحياء، وعًلق الدوام في المؤسسات، وذلك حفاظاً على أمن واستقرار الأهالي في المنطقة.
وجاء ذلك، بعد الهجوم المباغت الأكبر الذي نفذه تنظيم “د ا ع ش” بعد سجن غويران، على المربع الأمني الذي يضم مقر قوى الأمن الداخلي، ومكتب العلاقات العسكرية الإقليمية، وسجن للاستخبارات يضم نحو 900 عنصر من تنظيم “د ا ع ش”، حيث قام أحدهم بإلقاء القنبلة في مدخل المربع الأمني، ليقوم الأخر بهجوم بالأسلحة الرشاشة.
وأحبطت “قسد” عملية الهجوم الذي نفذته خلايا تنظيم “د ا ع ش”، وذلك بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين خلايا التنظيم من جهة، وبين عناصر القوى الأمنية التابعة لـ قسد” بالقرب من المربع الأمني في حي الانتفاضة.
ويواصل تنظيم “د ا ع ش” الارهابي نشاطه على الأراضي السورية، ليثبت تواجده الفعلي، خلافا لإعلان قيادة التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “د ا ع ش” هزيمته في شهر مارس/آذار من العام 2019، ويكمن نشاط التنظيم من خلال الهجمات التي يشنها على الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية كلٌ في مناطق نفوذه، والتي يقابلها عمليات عسكرية مضادة تشنها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الروسية، بهدف مواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما.
وتسعى خلايا التنظيم لاستغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم لا يزال فاعلًا.