زار وفد من الخارجية العراقية مخيم الهول الواقع أقصى شرقي الحسكة، والتقى مع إدارة المخيم وناقشوا آلية وضع خطة تسمح بإعادة 150 عائلة عراقية شهريا من مخيم الهول إلى الداخل العراقي بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية لإخراج تلك العوائل.
في سياق متصل، شدد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، يوم الاثنين، على ضرورة تفكيك مخيم الهول للاجئين بمحافظة الحسكة، لأنه" يُنتج الكراهية والتطرف".
وذكرت وسائل اعلام ان الاعرجي اعلن، في بيان، بعد استقباله سفير المملكة المتحدة الجديد في بغداد، ستيفن هيتشن، انه يجب على الدول استعادة رعاياها من مخيم الهول.
واعتبر الاعرجي ان مخيم الهول يشكل "تهديدا مباشرا لأمن العراق والمنطقة".
وفي 4 تموز الفائت غادرت 168 عائلة من الجنسية العراقية على متن 21 حافلة، من مخيم الهول شمال الحسكة الواقع ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ويقدر عدد أفراد العوائل 658 شخصا، غادروا بتنسيق مشترك بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة العراقية، حيث وصولوا إلى داخل الأراضي العراقية، عبر معبر اليعربية الفاصل بين الحدود العراقية – السورية.
ويعيش في مخيم الهول حوالي 32 ألف طفل من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة حياة بائسة داخل المخيم غير المناسب للأطفال صحياً واجتماعياً ونفسياً.
البيئة التي تزرع في عقولهم أفكار متطرفة من جهة وتحرمهم من أبسط حقوقهم من جهة أخرى حيث أن ثلثا هؤلاء الأطفال محرومون من التعليم والتدريب.
ولم يلتحق بالمراكز التعليمية التي افتتحتها المنظمات الإغاثية إلا حوالي عشرة آلاف طفل فقط، فيما يقضي البقية حياتهم ضمن المخيم بشكل عشوائي والبعض الآخر يتلقى تدريبات على القتال والقتل ومواصلة فكر تنظيم د ا ع ش وخاصة في قسم المهاجرات.
في أوائل العام الحالي سجل المخيم حالتين للقتل لفتاتين مصريتين، كما تم تسجيل حالة قتل لطفل في التاسعة من عمره من قبل والدته بتهمة الزنا بالإضافة إلى العثور على طفل حديث الولادة وهو مرمي بين القمامة ليتم أخذه إلى مركز للرعاية.
وتناشد الدول إدارة المخيم بشكل دائم لأخذ أطفالهم ورعايتهم ليتم إنقاذهم من هذه البيئة كما تناشد المجتمع الدولي لتأمين مراكز تدريب ورعاية وإعادة تأهيل للأطفال السوريين الذين يجب أن يغادروا أيضا هذا المخيم.