اهالي قرية بريف الباب يطالبون بخروج “الحمزات”
اعداد سامر الخطيب
طالب سكان قرية الدغلباش بريف مدينة الباب ضمن مناطق “درع الفرات”، بخروج فصيل فرقة الحمزة من القرية.
وتقدم السكان ووجهاء قرية الدغلباش من أبناء عشيرة الموالي، بعريضة ضد “فرقة الحمزة” بسبب الاعتداءات المتكررة، والمضايقات التي يقوم بها العناصر من سرقة مواشي وسلب عقارات وتحرش لفظي بالفتيات.
وبين سكان ووجهاء القرية في العريضة أسباب مطالبتهم بخروج “فرقة الحمزة” من قطاع الدغلباش، نتيجة للاعتداءات المتكررة على الأهالي وسرقة ممتلكاتهم ومواشيهم وقطع الأشجار، وسرقة الكابلات الكهربائية وحرق أكثر من 7 منازل وسرقة أثاثها. ووقّع على المعروض قرابة الـ 27 شخصًا من وجهاء وأعيان المنطقة.
يأتي ذلك بسبب الاحتقان الشعبي ضد ممارسات الفصائل الموالية لتركيا ضمن عمليات “درع الفرات”.
وبعد ذلك، أصدر وجهاء القرية بيانا، بتهديد مسلح من "فرقة الحمزة"، أكدوا خلاله نفيهم للبيان السابق، وشكروا قائد فرقة الحمزة سيف أبو بكر، كما طلبوا بتبديل العناصر في القرية.
بحسب مصادر محلية فإنّ البيان صدر عقب تعرّض عناصر من "فرقة الحمزة" لفتيات كنّ يعملن في قطاف التين، يوم الأربعاء الفائت، ما دفع الأهالي للتدخّل وإبعاد العناصر.
وبعد الحادثة، استقدمت "فرقة الحمزة" تعزيزات واقتحمت القرية وأطلقت النار قرب منازل المدنيين، كما نصبت حواجز داخل القرية واعتقلت عدداً من الأهالي بينهم رجل كبير في السن، تعرّض للضرب والإهانة، إضافةً إلى مصادرة سيارته.
وقالت المصادر إنّ الشرطة العسكرية تدخّلت لاحقاً لتهدئة التوتر في قرية الدغلباش، وأطلقت سراح المعتقلين بما فيهم الرجل المسن، مع بقاء سيارته والأوراق الثبوتية مصادرة لدى "فرقة الحمزة".
و في 3 آب الجاري شهدت مدينة الباب حالة استياء شعبي واسعة بعد تداول مقطع مصور يظهر قيام عنصرين من فصيل “أحرار الشرقية” وآخر من فصيل “فرقة الحمزة” بتعذيب شاب بطريقة وحشية بتهمة إطلاق النار على أحد عناصر “أحرار الشرقية” وإصابته بيده بينما نفت عائلة الشاب علاقته بذلك.
ووفقاً لنشطاء، فقد أقدمت دورية تابعة للشرطة العسكرية والشرطة المدنية على اعتقال العناصر لحين معرفة التفاصيل وحل الخلاف من قبل قيادة الفصيل.
يشار إلى أنّ "فرقة الحمزة (الحمزات)" مُتهمة في ارتكاب العديد من الانتهاكات والتجاوزات في مناطق انتشارها شمال غربي سوريا، وقد تحدّثت تقارير إعلامية سابقة عن عمليات قتل ونهب وسلب في مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" (عفرين) بريف حلب، و"نبع السلام" في ريفي الرقة والحسكة.
