أسعار الأدوية والزيت تحلق في ادلب.. والمستفيد "الهيئة"

اعداد سامر الخطيب

2023.08.07 - 01:19
Facebook Share
طباعة

يتفاجأ الأهالي بارتفاع أسعار الأدوية في صيدليات إدلب، حيث بدأت أسعارها بالارتفاع بشكل كبير بعد زيادة “وزارة الصحة التابعة لحكومة الإنقاذ ” ضربيتها على الأدوية من 1.5 بالمئة إلى30 بالمئة، وزيادة رسوم ترخيص افتتاح الصيدليات من 100 إلى 300 دولار أمريكي.
وبات الحصول على أدوية المرضى المختلفة صعبا عقب ارتفاع أسعارها إلى مستويات كبيرة نتيجة انهيار سعر صرف الليرة التركية من جهة، وتلاعب أصحاب مستودعات توزيع الأدوية والصيدليات من جهة أخرى، الأمر الذي دفع الكثير من المرضى والمصابين، للتخفيف من شراء الأدوية والوقوف أمام الصيدليات المجانية، نتيجة أسعارها الباهظة.
ونقلت منظمات حقوقية عن أحد المواطنين في مدينة إدلب قوله: أن ارتفاع أسعار الأدوية أمر مزعج للجميع حيث توقف الكثير من الناس عن طلب وشراء الأدوية والاستعاضة عنها بأدوية تركية توزع مجانا، نتيجة ارتفاع أسعارها مما سبب ضعفًا في حركة البيع والشراء و البحث عن أدوية بديلة ولو كانت ذات تأثير أقل أو اللجوء للأعشاب الطبية.
ويرجع سبب ارتفاع الأسعار نتيجة استغلال مستودعات الأدوية لأوضاع انهيار الليرة التركية ووضع أسعار جديدة على مزاجهم، والأمر الثاني احتكار تجار موالين لـ”حكومة الإنقاذ” لأصناف كثيرة من الأدوية وهي ذات تأثير ضعيف وتوزع للصيدليات بأسعار مرتفعة.
وأيضا الضرائب التي تُفرض من قبل “حكومة الإنقاذ” على أسعار الأدوية والتي تبلغ 3 بالمئة على جميع الأصناف، وازدياد عدد الصيدليات في مدينة إدلب وريفها والتي بلغت 110 صيدليات، دفعت مبالغ ترخيض عند افتتاحها لصالح وزارة الصحة في “حكومة الإنقاذ”.
وتزيد أسعار الأدوية من معاناة سكان مدينة إدلب في ظل تردي الأوضاع المعيشية في ظل عدم مبالاة “حكومة الإنقاذ” التي تفرض الضرائب، لجني أرباح أكبر تعود لجيوب المسؤولين فيها.
كما شهدت محافظة ادلب غلاءً فاحشاً في سعر صفيحة زيت الزيتون. ووصل سعر الصفيحة “التنكة” 16 لتر من زيت الزيتون 85 دولار أمريكي أي أن سعر اللتر الواحد يفوق الـ 5 دولار أمريكي بعد كان سعرها في الأشهر الماضية يتراوح مابين 40 إلى 45 دولار أمريكي.
ويقول الأهالي إن حكومة الإنقاذ قامت بفتح باب التصدير على مصراعيه أمام زيت الزيتون وذلك لتوفير الربح الهائل للتجار المتعاونين معها.
وتقول وزارة الزراعة في “حكومة الإنقاذ” أن قرار فتح باب التصدير جاء بسبب الفائض الموجود من المادة ضمن المنطقة فضلاً عن توفير إيرادات جيدة للمزارعين ودعماً منها للزراعة.
الا ان احد المواطنين قال أن الفائدة الوحيدة من غلاء زيت الزيتون وتصديره للخارج تعود لصالح التجار المتعاونين مع الحكومة وهيئة تحـ ـرير الشام. حيث أن المزارعين يقومون ببيع المحصول منذ إخراجه من معاصر الزيت بل وربما يباع للتجار بداخلها دون إخراجه منها. وذلك بسبب حاجة المزارعين للأموال لدفعها للعمال أو تكاليف إنتاج وترك الباقي كمصروف للعوائل. بينما يقوم التجار بجمعه بشكل مباشر وتخزينه لديهم إما لتهريبه إلى المناطق المجاورة أو انتظار الغلاء خارج أيام الموسم. إلا أن هذا الشهر شهد غلاءً فاحشاً، حيث لم يسبق أن بيعت بهذا السعر. وينهي حديثه بأن الكثير من سكان إدلب الخضراء بات حلمهم شراء لتر زيت زيتون بسبب غلائه وعدم قدرتهم على شرائه أسوة بباقي المواد التي وصلت إلى أرقام قياسية في ظل الوضع المعيشي. ويقوم تجار زيت الزيتون بتصديره إلى تركيا عبوراً إلى الدول الأوروبية.
ويذكر أن دول أوروبا ترغب بشراء زيت الزيتون السوري بشكل كبير بسبب جودته العالية وطعمه المميز مقارنة بباقي الزيوت في دول العالم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4