داهمت دورية مشتركة خلال الساعات الفائتة بين الشرطة العسكرية للمعارضة والقوات التركية، مقر قائد الفرقة عشرين المدعو “أبو علي السراوي”، في مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الرقة، بهدف تفتيش المقر.
ولدى منع عناصر الفرقة عشرين، أقدم عناصر الدورية على إطلاق النار بشكل مباشر على العناصر، ما أدى إلى مقتل عنصرين من الفرقة العشرين، واعتقال قائد الفرقة، حسبما كشفت مصادر معارضة.
وعلية استنفرت عناصر الفرقة عشرين من أبناء عشيرة العكيدات، وسط استقدام ارتال عسكرية، وتهديد بقتل لكل من يرتدي الزي العسكري باستثناء عناصر فصائل “الجيش الوطني”، في إشارة إلى القوات التركية، كما طالب المتحدث باسم مجلس شورى عشيرة العيكدات برفع الجاهزية القتالية.
ووفقاً للمعلومات المتداولة، فإن القوات التركية قامت بتسليم عناصر الشرطة العسكرية إلى القضاء للتخلص من التصعيد من قبل أبناء عشيرة العكيدات.
وتجدر الإشارة بأن المداهمات جاءت بهدف ملاحقة تجار المخدرات ومنع عمليات تهريب البشر على الحدود السورية التركية.
مصادر أهلية أكدت لوكالة أنباء آسيا أن مناطق ما يسمى بـ "نبع السلام" الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة تركيًا في كل من ريفي الرقة الشمالي والحسكة الشمالي باتت بؤرة حقيقية لظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن المسؤولين عن هذه الظاهرة الخطيرة هم في الحقيقة قادة وعناصر "الجيش الوطني" الذين تحولوا إلى تجار كبار لهذه المواد المخدرة، حيث يقومون بتوزيع الحبوب بأكياس على التجار المحليين الصغار الذين ينالون بدورهم نسبة من الأرباح.
المصادر أكدت أن ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة انتشرت مؤخرًا في مدينة تل أبيض، ومنطقة سلوك بريف الرقة الشمالي، ومدينة رأس العين، وهي مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة وتحديداً الجيش الوطني حيث يستشري تعاطيها بين الشباب كالنار في الهشيم. وبحسب هذه المصادر فقد انتشرت أيضاً حبوب معروفة باسم "كابتـ ـيكول سوتـ ـفيد ترامـ ـدول" يقوم مروجون شباب ببيعها.
المصادر التي تقاطعت معلوماتها مع ما ذكرته وسائل إعلام معارضة تتخذ من الشمال السوري مقرًا لها، لفتت إلى أن قادة "الجيش الوطني" يرعون عمليات تهريب هذه المواد المخدرة من الأراضي التركية ومنها عبر مناطق "درع الفرات" وصولاً إلى مناطق "نبع السلام" التي تحولت وفق توصيفهم إلى نبع للمخدرات.