أنشأت ما تسمى القوة الأمنية في جهاز الأمن العام التابع لهيئة “تحـ ـرير الشام“ الارهابية 8 حواجز أمنية في مناطقها، لتضييق الخناق على مايعرف بـ”سرايا درع الثورة”، التي ظهرت مؤخرا، وخوفا من أي هجمات قد تنفذها ضد “الهيئة”، وذلك بعد أيام من هجوم مسلح بقذائف “آربيجي” استهدف حاجز لهيئة تحـ ـرير الشام على مدخل مدينة معرة مصرين.
ويأتي ذلك في ظل التطورات والأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، واستمرار الاحتجاجات المناوئة لها في الشمال السوري.
وانتشر في الأيام القليلة الماضية تسجيلات مصورة لأشخاص يطلقون على أنفسهم “سرايا درع الثورة” وقاموا باغتيال أمني تابع لهيئة تحـ ـرير الشام قرب مدينة معرة مصرين وهددوا “الهيئة” بشن عمليات اغتيال ضد عناصرها واجتثاثهم.
وفي 14 تموز الجاري اغتال مسلحون قيادي أمني في هيئة تحـ ـرير الشام، على طريق فرعي قرب مدينة معرة مصرين بريف إدلب، بعد أن أنزلوه من سيارته، ورفعوا راية مكتوب عليها “سرايا درع الثورة”.
يأتي تبني مقتل القيادي بعد شهر من ظهور التشكيل وتوعده باستهداف “تحـ ـرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، في حال عدم الاستجابة لمطالب الإفراج عن المعتقلين في سجونها.
وظهر في 15 من حزيران الماضي، عبر تسجيل مصور ستة أشخاص ملثمين أمهلوا “تحرير الشام” ثلاثة أيام لإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات على رأسهم وجهاء المناطق وأعيانها.
وذكر المتحدث في التسجيل حينها، أنه في حالة عدم الاستجابة ستكون جميع مصالح “الهيئة” هدفًا مشروعًا للتشكيل متضمنة جميع المنتسبين لها.
أواخر حزيران الماضي، نشر التشكيل تسجيلًا مصورًا قال إنه استهدف مقرًا أمنيًا لـ”هيئة تحرير الشام” في قرية حرزة شمالي إدلب، وذكر أن الهجوم أسفر عن مقتل ستة أمنيين وإصابة آخرين، في حين لم تنشر “الهيئة” أخبارًا عن الاستهداف المذكور.
ومن خلال التقصي عن الجماعة، تبين أن لها صفحة حديثة على الفيسبوك، نشرت أول منشور لها بتاريخ 6 تموز الجاري، مضمونه تهديد ووعيد: “الشوارع بيناتنا.. والله لنرجعها لـ 2011”.