اعتقل عناصر دورية تابعة لـ”الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا، 3 مواطنين من أهالي قرية بعدنلي التابعة لناحية راجو بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، بتهمة الخروج في نوبات الحراسة إبان سيطرة الإدارة الذاتية على مدينة عفرين.
كما أقدم عناصر دورية أخرى تابعة لـ”الشرطة العسكرية” على اعتقال مواطن من أهالي قرية قرزيحل التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، عقب عودته إلى قريته قادماً من محافظة حلب، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وذلك بعد تلفيق قيادي بـ “فرقة الحمزة” تهمة له، بعد أن فضح المواطن أمر القيادي الذي حصل على مبلغ قدره 4 آلاف دولار كرشوة لقاء استرجاع منزله، بحسب منظمات حقوقية. كما أقدم القيادي على إطلاق النار على المحلات التجارية في سوق معبطلي وطالب الأهالي إغلاق المحلات على الفور.
كما تواصل الفصائل الموالية لتركيا ممارسة التضييق الممنهج والمستمر بحق أهالي عفرين وريفها عبر فرض إتاوات مالية كبيرة وعدم السماح للمزارعين بجني المحاصيل إلا بعد أخذ الإذن من قيادات فصائل “الجيش الوطني” بمختلف مسمياتها، وفي حال قيام المزارعين بجني المحاصيل الزراعية دون إعلامهم، تكون العقوبة بالاستيلاء على المحصول وفرض عليهم إتاوات كبيرة.
وفي هذا الصدد، فرض قيادي ضمن فصيل فرقة “السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم “العمشات” إتاوات مالية ضخمة على أهالي قرية كاخرة التابعة لناحية معبطلي، حيث بلغت الإتاوة حوالي 40 ألف دولار أمريكي موزعة على 72 مزارع أي 555 دولار أمريكي لكل مزارع، وذلك بسبب جني المزارعين محصول السماق دون إعلام القيادي” أبو حسين العشارنة”، حيث يضطر المزارعين جني المحاصيل قبل أوانها بسبب التعديات المستمرة والسرقات التي يقوم بها عناصر من “الجيش الوطني”.
وفي سياق متصل، فرض القيادي في فصيل العمشات” أبو حسين العشارنة” إتاوات مالي إتاوة مالية قدرها 1000 دولار أمريكي على 8 مواطنين، من أهالي قرية ميركان التابعة لناحية معبطلي، وذلك مقابل تسليمهم منازلهم، يشار إلى أن المواطنين الـ 8 عادوا مؤخراً إلى قراهم بعد ترحيلهم من قبل تركيا إلى سوريا.
وبحسب المنظمات، يواصل فصيل العمشات المقرب من تركيا انتهاكاته بحق أهالي عفرين والمهجرين، دون رادع وخوف من المساءلة، بالإضافة إلى فرض إتاوات وتنفيذ حملات اعتقال تعسفية بحق الأهالي بغية تحصيل فدى مالية منهم.
إلى ذلك، رصدت منظمات حقوقية، 131 عملية قطع ممنهجة لأشجار مثمرة على يد الفصائل الموالية لتركيا، قطع خلالها 10756 شجرة خلال النصف الأول من العام 2023، وجرى بيعها كحطب للتدفئة.
ففي كانون الثاني، سجل، 58 عملية قطع للأشجار المثمرة، وشملت قطع أكثر من 2765شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
-وفي شباط سجل ، 18 عملية قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 3381 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
-وفي آذار، سجل ، 20 عملية قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 805 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
-وفي نيسان، سجل 18 عملية قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 775 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
-وفي أيار، سجل ، 9 عمليات قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 2244 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
-وفي حزيران، سجل 8 عمليات قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 786 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي .