استمرار الانتفاضة ضد "الجـ ـ ـو لا ني" وهذه آخر المستجدات
اعداد سامر الخطيب
لاتزال مناطق متفرقة في الشمال السوري تشهد بشكل دوري مظاهرات واحتجاجات منددة لسياسات هيئة “تحـ ـرير الشام” الارهابية وزعيمها “الجـ ـولاني”، على خلفية الانتهاكات التي تمارس بحق المدنيين، من اعتقالات تعسفية وكم الأفواه، وتضييق الخناق على المدنيين في مناطق نفوذها.
وفي هذا السياق، خرج أبناء مخيمات أطمة الغربية بريف إدلب، وأهالي قريتي بابكة والسحارة بريف حلب الغربي، بتظاهرات شعبية، تحت شعار ” الحراك أسقط العملاء”، وسط ترديد شعارات مناوئة “للجـ ـولاني”، “منتهك الحرمات عراب المصالحات”. كما خرج مئات المواطنين بمظاهرات منددة بممارسات “هيئة تحرير الشام”، متهمينها بتنفيذ الاعتقالات بشكل تعسفي وانتهاك “حرمة المنازل” وترويع الآمنين على حد وصفهم، حيث سجلت عدة نقاط في كل من مخيم ريف حلب الجنوبي وحريتان والسحارة بريف حلب.
و بتاريخ 15 تموز الجاري، خرجت مظاهرات نسائية في ديرحسان بريف إدلب الشمالي والسحارة بريف حلب الغربي، تحت شعار “الفزعة للحرائر” ضد هيئة تحـ ـرير الشام منددةً بممارسات “الهيئة” من انتهاك لحرمات المنازل وترويع الآمنين واعتقالات عشوائية طالت العديد من المدنيين على حد وصفهم.
كما انتشرت عبارات جدرانية منها “تسقط أمنيّات الجـ ـولاني ثورة جديدة” كلها ضد “الهيئة” على جدران الحارة الشمالية وسط إدلب المدينة.
إلى ذلك، اعترض عناصر جهاز الأمن العام التابع لهيئة “تحرير الشام” طريق مواطن وزوجته، منذ يومين، في بلدة ابديتا بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وانهالوا عليهما بالضرب ما أدى إلى إصابتهما بكسور وجروح، ومن ثم اعتقاله، وسط إطلاق النار بشكل مكثف بالهواء أثناء محاولة المدنيين إنقاذ المواطن وإسعاف زوجته إلى المستشفى.
وبتاريخ 11 تموز الجاري، اعتقل جهاز الأمن العام التابع لـ “هيئة تحـ ـرير الشام”، شابين من “حزب التحرير”، ينحدران من بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، بتهمة مشاركتهما في المظاهرات التي خرجت في المنطقة ضد “الجـ ـولاني” والإفراج عن المعتقلين في سجون “الهيئة”.
ويواصل جهاز الأمن العام التابع لـ “هيئة تحـ ـرير الشام” حملة اعتقالات بشكل تعسفي ضمن مناطق نفوذها، تطال المدنيين والعسكريين، بتهم مختلفة، بينما لا يزال مصيرهم مجهولاً داخل أقبية “الهيئة”، بالرغم من مطالب الأهالي بالإفراج الفوري عن المعتقلين المدنيين.
