27 ثانية تُرعب إسرائيل.. وتفتح النار على جيشها وحكومتها

زينة أرزوني - بيروت

2023.07.21 - 06:42
Facebook Share
طباعة

 أراد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، لجولته التقيمية على الحدود الجنوبية مع لبنان إظهار مدى تماسك جيش الاحتلال، والجهوزية العالية رغم حالات التمرد والرفض بالالتحاق بالخدمة، إلا ان 27 ثانية كانت كافية بحسب اعلام العدو لتكون ضربة افتتاحية قاتلة، بحسب "شاي ليفي"، مراسل القناة 12 الاسرائيلية.


27 ثانية هي مدة المشهد الذي نشره مراسل "المنار" الزميل علي شعيب لقيادة اركان قوات الاحتلال الإسرائيلي في جولة على الحدود، حيث ظهر في الفيديو هرتسي هاليفي برفقة "حاشيته" المؤلفة من قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين وقائد فرقة الجليل وقائد اللواء الشرقي خلال جولة حدودية على موقع العباد مقابل بلدة حولا .


وعوضاً من أن تُفتح النار من الجهة اللبنانية، فُتحت النار على حكومة الاحتلال وجيشها من الداخل الاسرائيلي، حتى وصل الامر بالمستوطنين الى دعوة بنيامين نتانياهو لترك العمل في السياسة والعودة للجلوس بالمنزل، فيما استحضر آخرون لحظة اسر جلعاد شاليط.


وبعد إنتشار الفيديو، أبدت وسائل الإعلام العبرية، حالة من القلق الكبير وعلق "شاي ليفي"، على المقطع قائلاً: "معظم مشاكل الجيش الإسرائيلي تظهر في ‎فيديو واحد".


من جهته، قال مراسل القناة "12" غاي فارون، إنّ "الحزب سحب اليوم ورقة أخرى، في اللعبة التي تُدار في الأسابيع الأخيرة على الحدود الشمالية، عبر نشر الفيديو، معتبراً ان "ذلك يُعدّ تذكيراً "لما نعرفه جميعاً في الشمال، وهو وجود تفوق جغرافي في جزء بارز من المنطقة لصالح الحزب ، وبواسطته يمكنه المس أو رؤية جميع مستوطني الشمال، وليس فقط رئيس الأركان الذي وصل في جولة على السياج".


ورأى أنّ ذلك الأمر "هو جزء من الحرب النفسية، إذ يقولون من خلاله لنا: انظروا لقد رأينا رئيس الأركان، وركزنا بالعدسة عليه وعلى قائد المنطقة الشمالية، وكان يمكننا المس بهما إذا أردنا".


واشارت القناة 12 العبرية إلى ان الكاميرا ركّزت على رئيس الأركان يرافقه قادة رفيعو المستوى، من زاوية تظهر أنهم مكشوفون وليسوا محميّين، في وضح النهار وليس بعيدًا عن منطقة معروفة لحزب ال له.


وتابعت: "على الرغم من المسعى الواضح لعناصر وحدة الحماية الأركانية لإخفاء أجساد القادة، فإن الاثنين (رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية) كانا مكشوفين لنيران القناصة في حال قرروا تفعيلها أو إطلاق صواريخ ضد الدروع من لبنان".


ولفتت الى أن "الجيش الإسرائيلي نفسه تطرق في الفترة الأخيرة إلى الانتشار الواسع لحزب ال له على طول الحدود وبالقرب منها"، قائلة: "واضح جدًا أنهم في لبنان علموا جيدًا مَن يظهر أمام عدسات الكاميرات".


موقع "srugim" الاسرائيلي عنون "مسافة مؤثرة: حزب ال له نشر توثيقًا لرئيس هيئة الأركان على الحدود"‎، مشيراً الى ان الفيديو مقلق جداً خصوصا انه على الحدود اللبنانية، لافتاً الى ان الفيديو يُظهر توثيقاً من مسافة أمتار معدودة لرئيس الأركان وقادة آخرين، خلال زيارتهم إلى الحدود الشمالية.


وأكد الموقع الاسرائيلي أن جيش الاحتلال لم يتطرق حتى الآن إلى التوثيق الخطير، لافتًا الى أن "انتقادات كثيرة سُمعت في وسائل التواصل ضد سلوك الجيش وادعوا أنهم تفادوا كارثة كبيرة"، فيما رأى المراسل العسكري في القناة 14 نوعام أمير أن "هذه كادت أن تكون طلقة بداية قاتلة للغاية".


بدوره، نوعم أمير مراسل القناة 14، علق على الفيديو بالقول "كان من الممكن أن تكون هذه ضربة افتتاحية قاتلة للغاية".


الفيديو التوثيقي الذي ارعب العدو، واثار اشكالية كبيرة في صفوف قادته، ركّز على رئيس الأركان يرافقه قادة رفيعو المستوى، من زاوية تظهر أنهم مكشوفون وليسوا محميّين، في وضح النهار وليس بعيدًا عن منطقة معروفة لحزب ال له، بحسب اعلام العدو.


واشارت القناة 12 الاسرائيلية الى انه "على الرغم من المسعى الواضح لعناصر وحدة الحماية الأركانية لإخفاء أجساد القادة، فإن الاثنين (رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية) كانا مكشوفين لنيران القناصة في حال قرروا تفعيلها أو إطلاق صواريخ ضد الدروع من لبنان".


ولفتت الى أن "الجيش الإسرائيلي نفسه تطرق في الفترة الأخيرة إلى الانتشار الواسع للحزب على طول الحدود وبالقرب منها".


اما قناة "كان" العبرية فقد فتحت الباب امام ردود المستوطنين وتعليقاتهم على الفيديو، فمنهم من تساءل هل "نحن ندفع 70 مليار شيكل كل عام لهذا الجيش؟"، فيما إعتبر آخرون ان حكومتهم فاشلة، وجيشهم ينهار، ويهزؤن بهم، مطالبين "بيبي" اي نتانياهو بالعودة إلى البيت.


ومنهم من اعتبر ان الامر كاد ان ينتهي بكارثة لو قرر الحزب استهدافهم بقناصة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3