إضراب عام في منبج بسبب انتشار الفساد وانعدام الرقابة

اعداد سامر الخطيب

2023.07.21 - 10:03
Facebook Share
طباعة

تشهد مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، إضراباً عاماً في الأسواق، نتيجة تسلط تجار الحرب والتحكم بالأسواق والتلاعب بالأسعار، والتحكم بالأمور الخدمية والمعيشية، فضلاً عن انتشار الفساد وعمليات سرقة المحروقات في المنطقة، مقابل انعدام الرقابة والتفتيش من قبل الهيئات المسؤولة عن الأمور الخدمية والاقتصادية والصحية، وسط حالة استياء شعبي كبير.


وفي ظل تفشي الفساد والسرقات من قبل المتحكمين في الأسواق، يعيش الأهالي الذين هم من الطبقة المتوسطة والفقيرة أوضاعاً معيشية صعبة، نتيجة تدني أجور العاملين في المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، تزامناً مع انهيار قيمة الليرة السورية، مقابل ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي. بينما الفئة العاملة الذين يعملون خارج تلك المؤسسات يعيشون تحت خط الصفر.


ويعاني الأهالي من الأمور الخدمية والمعيشية السيئة، ولا سيما رداءة جودة الخبر، والانقطاع المستمر للمياه والتيار الكهربائي، بالإضافة لقيام أصحاب المحطات بتضييق الخناق على المدنيين، من حيث الصعوبة في تأمين المحروقات، بالرغم من توفرها، إلى جانب تعمد أصحاب الأفران والمطاحن استغلال الواقع وتكديس المواد وبيعها بالسوق الحرة بأسعار مرتفعة، كل هذه الأمور زادت من معاناة الأهالي، وتستدعي محاسبة قانونية من قبل تلك الجهات المختصة.


وأيضا تحكم إدارة الجمارك بالمواد الطبية والغذائية التي تدخل إلى المنطقة من خلال فرض ضرائب مرتفعة عليها، الأمر الذي ساهم في فقدان المواد الضرورية كالأدوية، أو ارتفاع أسعارها بشكل جنوني.


وتواصل القوات الأمريكية نهبها المنظم للنفط والقمح والموارد الأساسية الأخرى والثروة الوطنية للشعب السوري، بحسب مصادر رسمية سورية.


وكشف مصدر خاص لوكالة أنباء آسيا عن ارتفاع مستوى "سرقة" النفط السوري بشكل كبير جداً في الاسابيع الماضية، ليصل إلى حد تهريب 100 صهريج محمل بالنفط السوري يومياً كحد أدنى، وقد وصل إلى 150 صهريجاً في بعض الايام على مدى أيام الاسبوع وبدون استراحة.


وعليه يطالب الأهالي بمكافحة الفساد والفاسدين ومحاسبتهم قانونياً، وتأمين المحروقات بدل من اعطائها للأمريكيين و تأمين الخبر ومحاسبة أصحاب الأفران والمطاحن، وإيجاد حل دائم للتيار الكهربائي والمياه، وتخفيض الجمارك على الأدوية والمواد الغذائية، وزيادة الرواتب، وتحديد أجور المنازل.


وتتهم دمشق القوات الأمريكية بمواصلة سرقة النفط السوري من حقول الجزيرة، التي تقع في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة شمال وشمال شرق سوريا، مؤكدة أن القوات الأمريكية تقدم يوميا على نقل عشرات الصهاريج المحملة بمئات الأطنان من النفط المسروق وآليات تحمل معدات عسكرية باتجاه قواعدها في العراق. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8