استنفار في القامشلي واعتقالات بالجملة تطال المدنيين

اعداد سامر الخطيب

2023.07.21 - 09:47
Facebook Share
طباعة

كشفت تقارير صحفية، بأن ما تسمى "قوات مكافحة الإرهاب" في مدينة القامشلي ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية بمحافظة الحسكة، اعتقلت خلال الأيام الفائتة، 5 أشخاص من عشيرة بني سبعة ينحدرون من قرية أبو ذويل بريف القامشلي والتي تخضع لسيطرة الحكومة وتقع خلف مطار القامشلي والقاعدة الروسية، وذلك بعد وصول معلومات تتهم هؤلاء الأشخاص بالعمل لصالح جهات معارضة للأمريكيين .


وأثارت هذه الاعتقالات العشوائية غضب المواطنين في المنطقة، اذ ان أحد المعتقلين مدني يعمل بمحل بيع للهواتف المحمولة وليس له علاقة بأي طرف ، ولا يتبع لأي جهة عسكرية أو أمنية .


وكانت تهمة قسد لهؤلاء الأشخاص هي استقطاب الشبان والرجال من أبناء العشائر لتشكيل خلايا تعمل ضد قوات التحالف وقسد، على أن تكون مهمة هؤلاء استهداف مواقع ونقاط تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وستتبنى العمليات مجموعة تحت مسمى “المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأميركي والعملاء التابعين له”، بحسب الاتهام.


و في 25 حزيران الفائت، اعتقلت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية 3 أشخاص في مدينة القامشلي ضمن محافظة الحسكة، بتهمة استقطاب شبان ورجال المنطقة لتجنيدهم ضد الأمريكيين، وجرت عملية الاعتقال قرب حي الطي بالقسم الجنوبي من مدينة القامشلي.


وكان قد تحوّل الاستياء الشعبي في في مناطق سيطرة (قسد)، لجهة تهميش العرب سياسياً وإدارياً في المنطقة وسرقة خيرات الأرض، إلى حركات احتجاج، ورفض لكل قرارات "الإدارة الذاتية".


وينتمي سكان ريف دير الزور الواقع تحت سيطرة "قسد" إلى قبائل عربية معروفة، وكذلك سكان محافظة الرقة التي يقع القسم الأكبر منها تحت سيطرة هذه القوات، التي تسيطر أيضاً على جلّ محافظة الحسكة التي يشكل العرب أيضاً غالبية سكانها.


ومنذ سيطرة "قسد" على منطقة شرقي الفرات، بدءاً من عام 2016، همّشت هذه القوات المكون العربي الذي يفتقد إلى مرجعية سياسية واحدة يمكن أن تمثّله. واعتمدت هذه القوات على أشخاص من المكون العربي بلا وزن شعبي ودفعتهم إلى الواجهة، في ظلّ محاولات مكشوفة لفرض ثقافة دخيلة على المنطقة.


ويرى أحد المشاركين في الاحتجاجات، أن التظاهرات ستستمر طالما أن "قسد" لم تضع حداً للفساد في كل مفاصل إدارات المناطق العربية. مضيفا، أنه "من حقنا أن ندير مناطقنا بأنفسنا، وأن تتم محاسبة من يخطئ".


يذكر ان منطقة شرقي الفرات هي الأغنى في سوريا حيث الثروة النفطية والزراعية، لكن قوات قسد تستحوذ على هذه الثروات وتعطيها للأمريكيين وهو ما يخلق أزمات معيشية خانقة للسكان. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 8