الخطة الروسية في سورية: توريط الأميركية في حرب مع حلفاء ايران والجيش السوري

كتبت خالد عقبة خليفة - باريس – وكالة انباء اسيا

2023.07.20 - 08:27
Facebook Share
طباعة

قال خبير الاستخبارات والديبلوماسي السابق " أيف بيار دوروسي" أن العمليات الروسية السياسية والعسكرية في سورية مربكة بسبب ما كشفته الحرب الأوكرانية من الضعف والتخبط في العسكريتارية الروسية كما بدت روسية دولة من العالم الثالث أمام عملاق الاستخبارات العملياتية الاوكرانية المدعومة أطلسيا.


فقد قامت العملية الروسية في سورية أولا وقبل أي شيء آخر على الهيبة وعلى الاعتقاد الذي كان سائدا بأن الجيش الروسي هو ند للأميركيين الذين سحقوا القوات العراقية في بضعة أيام من الغزو البري عام 2003.


لهذا ستعاني موسكو لاستعادة قوة الردع في مواجهة الأميركيين وحلفائهم في سورية.


فروسيا كقوة تطرح نفسها نداً للأميركيين لم تعد تخيف الجيش الأميركي في سورية ولهذا بدأ الأميركيون يتحرشون بالطائرات الروسية كي يفرضوا عليهم الانكماش على مناطق صغيرة جدا من المجال الجوي السوري. والسبب برأي الخبير هو أن الضعيف يستدرج إستقواء القادرين عليه. ففي حين أن الطائرات الأطلسية تنقل كل ما تحتاج اليه كييف لهزيمة الغزو الروسي دون أن تجد موسكو أي وسيلة لضرب خطوط النقل اللوجستية لاوكرانيا، كان الأميركي يخشى ضرب حلفاء روسيا وايران في سورية باعتبار أن رد الفعل الروسي لا يحتمل. ومع أن الطرفين روسيا وأميركا متفقان على خطوط حمراء فيما بينهم ألزموا بها حلفائهم أيضا إلا أن الأميركي سيتجاوزها إن لم يجد سريعا من يردعه.


وقارن الخبير الفرنسي ما بين فاعلية الجيش الروسي والقوات الجوية الروسية في أوكرانيا ومثيلتها الأطلسية في صربيا. حيث عربد الاطلسي كما يشاء في سماء صربيا قبل عقود وفرض حظرا جويا شاملا لم تستطع الطائرات الصربية أن تقاومه. في حين لا يزال الأوكران يملكون سلاح طيران فعال يشارك في الحرب بقوة شديدة.


لهذا إنطلق الحديث الاميركي عن غزو شرق سورية حيث لا يزال هناك جيب يوصل الى الأراضي العراقية يسيطر عليه الجيش السوري وحلفاء إيران.


وكشف الخبير الفرنسي بأن المعلومات الإستخبارية التي يتداولها المعنيون في حلف الأطلسي تتيح القول بأن روسيا تعمل جاهدة الآن على توريط الأميركيين في حرب صغيرة فيما بين قواتهم في سورية وما بين الجيش السوري وحلفاء إيران. والهدف هو رد الصاع للأميركيين سوريًا إنتقاما من ورطة الروس في أوكرانيا.


هل يندرج في إطار ذلك الحشد الأميركي والحديث عن عملية بشرق الفرات او عن عملية لوصل التنف بالبوكمال؟؟


يقول الخبير المطلع على الأوضاع التفصيلية في سورية أنه لا يمكنه جزم ماهية القرار الأميركي في هذا الإطار لكنه يرجح بقوة حصول حادث أو حوادث بين الطرفين وارتفاع التوتر نتيجة لذلك في مناطق يسعى الامريكيون الى فرض سيطرتهم الجوية عليها، مما يعطل أي تأثير للنشاطات العسكرية الجوية الروسية ويحصرها في الساحل وفي الوسط. لكن مواجهة إيران وحلفائها أمر آخر إذ أخشى ما يخشاه الأميركيون هو مواجهة إيران فالعمليات معها قد تبدأ في سورية ولكنها قد تمتد سريعا من باب المندب الى الخليج وهرمز وصولا على قلب اسرائيل عبر ضربها بصواريخ من غزة أو من جنوب لبنان. فروسيا وحيدة في سورية ولكن قوات حلفاء إيران تعمل وفق مبدأ وحدة الساحات بين الحلفاء وهي تشمل اليمن والعراق وايران ولبنان وفلسطين(المحتلة). 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9