قال مصدر أميركي متقاعد من العمل في الخارجية الاميركية في إتصال مع مراسل آسيا في واشنطن "خليل رمان " أن الأوضاع في جنوب لبنان مقلقلة للادارة الأميركية الحالية، فهي لا تريد حربا اسرائيلية مع حزب ال له ولكن الأوضاع تذهب بسرعة الى هذا الخيار دون أن يقرر أي من الطرفين ذلك مسبقا. فعلى سبيل المثال يمكن للأوضاع الداخلية في إسرائيل أن تدفع برئيس الحكومة المتطرفة بنيامين نتنياهو أن يهرب الى خيار حرب قد يظنها منقذة له من أزماته الداخلية معتبرا أن ردودا عنيفة على تحركات لحزب ال له ولن تتجاوز فعاليتها اياما ومن ثم تتوقف دون ان تتوسع.
لكن من يضمن ان لا تتوسع الى حرب شاملة؟
يتساءل المصدر الذي أضاف: يوحي أداء قادة العدو المراوغ تجاه قضية استكمال ترسيم الحدود البرية اللبنانية – الاسرائيلية ( الفلسطينية المحتلة) بأن حكومة تل أبيب باتت تتعامل مع ملف القرار الاممي 425، بأنه أصبح قيد الإغلاق، وأن الأراضي اللبنانية في الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، عادت لتخضع كلياً للقرار 242، الخاضعة لوصاية الاندوف، مما يسهل على الاسرائيليين التسويف والتهرب من طرح أميركي جدي يقوده الوسيط " عاموس هوكشتاين" والذي قام بزيارات سرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي في الفترة الماضية. فالاميركيون يريدون إنسحابا اسرائيليا من شبعا والغجر وترسميا بريا ينهي اي حجج قد يستخدمها حزب ال له لتفجير الاوضاع بوجه اسرائيل.
لكن نتنياهو لا يريد أن يسجل على نفسه أنه رفض الترسيم البحري ثم قدم تنازلات برية في تلك المنطقة.
وتوقع المصدر أن تصل الاوضاع الى تسوية وانما فقط بعد مسار تفجيري قد لا يكون حربا شاملة وإنما أحداثا تضع الجميع أمام خيارات صعبة.