إيجابية اللقاء الخماسي.. حبرٌ على ورق بإنتظار الختم الأميركي
رغم الإيجابية التي رشحت عن اللقاء الخماسي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة اليوم، إلا ان ما نتج عنه من قرارات ستبقى حبراً على ورق بانتظار الختم الاميركي على إسم الرئيس الجديد، بحسب مصادر متابعة، تعتبر ان التصلب الذي يتحكّم بالاستحقاق الرئاسي، يتطلّب مبادرات واقعية.
وهنا تسأل المصادر، ما تعني عبارة ان الامور بدأت تأخذ منحى جدياً في البحث عن حلول للشغور الرئاسي، فلقاء الدوحة الذي جمع ممثلين عن السعودية ومصر والولايات المُتحدة وقطر الى جانب الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، كل واحد منهم بتوجه ورأي وهم يحتاجون اصلاً لمن يجمع بينهم، السعودية تلعب ورقة الحياد وتصفير المشكلات، فيما واشنطن لا تزال تعرقل فكرة وصول سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة، وتضغط من خلال أزلامها في لبنان لمواصة قطع الطريق امامه الى بعبدا، اما الحوار الذي يسوّق له لودريان فما من طرف لبناني متحمس له، لذا من الواضح أن لا مخرج بعد للازمة اللبنانية وكل الاسماء المطروحة للوصول إلى القصر الجمهوري غير جدية.
لودريان الذي كان نجم اللقاء الخماسي، قدم شرحاً مفصلاً عن جولته اللبنانية، وتلقى جرعة دعم ومساندة، ولكن ماذا يمكن أن ينتج عن هذا الدعم سوى طروحات وأفكار للحوار المنشود.
وقبل ساعات على اللقاء غابت المواقف الرسمية، ولم تنشر أيّ من وسائل الاعلام القطرية او اي دولة أخرى من أطراف المجموعة الخماسية أيّ خَبر عن الاجتماع سوى ما نُشِر عن انّ لودريان سيغادر الدوحة بعد اللقاء عائداً الى بلاده للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قبل ان يزور لبنان مجدداً في موعدٍ مرجح ما بين 24 و27 الجاري.
وإذا كان من المبكر إطلاق حكم نهائي على اجتماع الدوحة أو نعيه، إلا أن الوقائع تشير إلى أن الصيغة التي تعمل بها الدول الخمس لم تعد قادرة على إحداث خرق في الستاتيكو اللبناني المستمر على حاله، بعدما فشل الخارج في تحريك المواقف المتصلبة.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، استقبل اليوم لودريان، مبعوث الرئيس الفرنسي للبنان بمناسبة زيارته للبلاد.
وجرى، خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى آخر مستجدات المنطقة، لا سيما في لبنان.
