إتهم مصدر لبناني على إطلاع على الخفايا السياسية الولايات المتحدة بعرقلة وصول سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية من خلال دفع النواب المتحالفين معها والمتأثرين بنفوذها الى ممانعة إنتخابه.
طريقة التعامل الاميركية هذه بحسب المصدر المطلع هي نتاج طبيعي للتنسيق الاميركي الاسرائيلي حول لبنان. فالتسوية التي وافقت عليها واشنطن سابقا والتي تتيح لها الحصول على نفوذ واسع في مؤسسات الدولة من خلال إيصال الشخصية المفضلة لديها لرئاسة مجلس الوزراء مقابل وصول رئيس للجمهورية يرضى عنه حزب ال له لم تعد صالحة برأي الاميركيين الذي بدلوا مرارا من اسلوبهم في التعامل مع لبنان لكنهم لم يتخلوا قط عن الأخذ برأي الاسرائيليين وعطلوا الكثير من الفرص الصالحة لانهاء الازمة الاقتصادية والحياتية والمالية في لبنان بسبب التدخلات الاسرائيلية.
وبرأي المصدر فان الحرب السورية لم تنتهِ لمصلحة واشنطن واسرائيل لكن من في واشنطن يراها انتهت لصالحه. فهي تحتل ثلث سورية بالاكراد وببضعة الاف من الجنود، وتسيطر على كافة مصادر الثروة النفطية وعلى حقول الغاز الرئيسية في سورية وتسيطر على الثروة الزراعية وعلى أهم مصادر الري والأنهر ولا يملك النظام السوري وداعموه سوى هيكلا غير مكتمل وغير قابل للحياة دون دعم خارجي مستمر تقوم به غالبا ايران لا موسكو. بالتالي فالحصار أتى أكله وان لم ينهار النظام بأكمله لكنه غير قابل للحياة اقتصاديا. وفي لبنان من قاتلوا في سورية لم ينهزموا عسكريا لكنهم لم يقضوا على الاهداف الاميركية التي تنحصر في لبنان بإخضاع المؤسسات اللبنانية لمتطلبات وشروط السياسات الاميركية التي عنوانها الرئيس حصار الجهات التي تريد الاضرار باسرائيل من اللبنانيين والفلسطينيين وهذا يتطلب بقاء الحصار الاميركي المالي غير المعلن على لبنان وبالتالي لا حلول ولا تسويات الا بالشروط الاميركية التي لم تعد تقبل برئيس غير موال لها بالكامل ولا تقبل بحكومة يتمتع فيها اعداء اسرائيل بنفوذ حاسم.
هل لهذه الطلبات علاقة بالمفاوضات المتعثرة مع ايران حول الملف النووي؟؟
يقول المصدر: في لبنان المقرر هو حزب ال له ومقابله هناك اسرائيل لا الاميركيين فقط.بالتالي لا تقرر طهران ما يريده حزب ال له لكن اسرائيل تقرر كما يجب على اميركا ان تفعله لاجلها في لبنان وأي تسوية مستقبلية ستكون نتيجة لعملية فرض وتلافيًا لعواقب اشد ضررا على اسرائيل وأمنها وعلى اميركا ومصالحها من وصول رئيس للجمهورية مقرب ويثق به حزب ال له فهل نصب الخيم في شبعا والصوت العالي للرصاص في الضفة والصواريخ التي تنطلق بين الفينة والاخرى من الجانب لبناني هي مثيلات للطائرات المسيرة التي انطلقت من لبنان قبل اشهر وفرضت إتفاق الترسيم البحري؟؟