يزور رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية المقيم في رام الله السيد ماجد فرج بيروت في الرابع والعشرين من الشهر الحالي بدعوة رسمية من جهاز أمني لبناني. ورغم ان الزيارة تحاط بالكتمان حتى الآن الا أن مصادر حركة فتح المعارضة لسلطة رام الله ترى في الزيارة عامل سلبي كون جهاز الاستخبارات الذي يقوده ماجد فرج متهم بتقديم معلومات للاسرائيليين عن المناضلين الفلسطينيين في الضفة الغربية وعن مقراتهم السرية في مخيم جنين الذي كان هدفا للعملية الاسرائيلية التدميرية قبل اسبوع.
ولفت قيادي في حركة فتح يقيم في عين الحلوة في جنوب لبنان، الى أن فرج طلب مواعيداً مع قيادات من المنظمات الفلسطينية التي تتخذ من لبنان مقراً لها لكن أغلبهم رفضوا لقائه، كونه جهازه متهم بخيانة المناضلين كونه من يتولى عملية التنسيق الامني مع الاجهزة الاسرائيلية.
هذا ورفض مصدر في السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله في اتصال مع وكالتنا تأكيد أو نفي أي من الإتهامات كما نفى علمه بالزيارة واعتبر أن السلطة الوطنية تنسق مع اسرائيل لما فيه مصلحة الشعب الفلسطينية الحياتية وهو تنسيق بقوة الامر الواقع وتقوم به حركة حماس في غزة عبر الاخوة المصريين. واضاف بأن التنسيق الامني لا يعني العمل حراسا لأمن اسرائيل فالسلطة هي أم القضية الفلسطينية وأبيها.
بدوره مصدر فيما كان يعرف بـ قوى الثامن من آذار في لبنان قال أن فرج هو من طلب الزيارة الى لبنان بقصد عرض مضار الدعم العسكري الذي تقدمه جهات لبنانية لمقاومي الضفة وبالتالي هو يأمل ان تساهم زيارته في وقف العمليات العسكرية ضد الاسرائيليين والمتهم بدعمها تقنيا وتسلحيا جهات لبنانية على أمل ان تتكامل نتائج الزيارة مع جهود أميركية اسرائيلية فلسطينية لحماية السلطة من السقوط بعد الوحشية التي تعاملت فيها اسرائيل مع مخيم للاجئين في جنين.