سلمت دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، طفلًا يتيمًا من عوائل تنظيم “د ا ع ش” الارهابي في مخيم روج بريف الحسكة، ويحمل الجنسية النيوزيلاندية، إلى وفد حكومي وذلك وفق وثيقة تسليم بين الحكومة النيوزيلاندية والإدارة الذاتية.
وبحسب الاعلام الكردي، ناقش الطرفان قضية استمرار الانتهاكات التركية واستمرار التصعيد على مناطق شمال وشرق سوريا، وانتهى اللقاء بتسليم الطفل للوفد.
ويأتي ذلك في إطار استمرار التنسيق بين الإدارة الذاتية والدول التي يوجد لديها رعايا من عوائل تنظيم “د ا ع ش” ضمن مخيمات شمال وشرق سوريا، بهدف تسهيل إعادتهم إلى بلادهم.
وبتاريخ 28 آذار الفائت، سلمت دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، 3 أطفال وامرأتين، ممن يحملون الجنسية النرويجية من عوائل تنظيم ” د ا ع ش”، كانوا في مخيم روج بريف الحسكة، بتنسيق مع وفد بلجيكي برئاسة القائم بأعمال مكتب السفارة في بغداد، لمناطق شمال وشرق سوريا.
ويعد مخيم "الهول" أكبر مخيم للمدنيين وأخطرها في العالم، استقى اسمه من مدينة تقع بالريف الشمالي لمحافظة الحسكة على الحدود مع العراق وتقبع فيه عائلات أفراد "د ا ع ش" من النساء والأطفال الذين لا تتخطى أعمارهم 12 سنة في شمال شرقي سوريا.
وأثار هذا المخيم وغيره من المخيمات الشبيهة جدلاً في الأوساط الدولية بعد سقوط تنظيم "د ا ع ش" في العراق وسوريا، نظراً إلى احتضانه نساء وأطفالاً يناهز عددهم 10 آلاف من جنسيات أميركية وكندية وأوروبية.
وبعد تنصل دول كثيرة تصل إلى حوالي 60 دولة عربية وأجنبية من مسؤولياتها باسترداد رعاياها لأسباب تتعلق بالقوانين والأنظمة تارة، ولأسباب أمنية تارة أخرى، بدا واضحاً عزم تلك الدول على عدم إعادة أشخاص تشربوا وتشبعوا بالأفكار المتطرفة، بالتالي سيطرحون تحديات جسيمة تؤثر مستقبلاً في أمنها القومي.
ولكن ثمة استجابة دولية في الآونة الأخيرة لمسألة ضرورة فكفكة عقدة "الهول" وحاملي الجنسيات الأجنبية الذين يقبعون فيه عبر إعادتهم إلى بلادهم، في رد على طلب المحكمة الاوروبية.