توتر داخل مناطق "هيئة تحـ ـ رير الشـ ـام"
اعداد سامر الخطيب
أقدم عناصر جهاز الأمن العام التابع لـ “هيئة تحـ ـرير الشام” على اعتقال نحو 10 عناصر يتبعون لـ فصيل حراس الدين، في كل من جبل الزاوية ومحيط إدلب، بعد ملاحقتهم ورصد تحركاتهم لأسباب مجهولة، حيث جرى اقتيادهم إلى مراكز أمنية لدى “الهيئة” دون معرفة مصيرهم.
ويشار إلى أن “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” تستمر في استهداف عناصر ضمن فصيل حراس الدين في مناطق سيطرتها.
في سياق متصل، اقتحم عناصر الجهاز الأمني التابع للهيئة امس السيت، منزلا في مدينة إدلب، واعتقل العناصر مواطن ينتمي لـ”حزب التحرير”، واقتادته إلى المراكز الأمنية.
ورجحت مصادر مقربة للشاب، حسبما كشفت تقارير صحفية معارضة، ان سبب اعتقاله انتقاده الفصائل في إدلب، وتحريض الثائرين على النظام باستعادة القرار من القادة والشرعيين.
كما نشر عبر صفحته على فيسبوك منشورا ينتقد القادة ويحرض على استعادة القرار: “الفصائل المرتبطة تتجهز لمعارك داخلية من جديد استجابة لأوامر المعلم، فلذلك ترى كل طرف يهيئ الأجواء لشلال دم جديد الخاسر الوحيد هم أبناء الثورة فمنهم من يتكلم على المخدرات ومنهم من يتكلم على الإرهاب وصبغ المناطق بالسواد ويستخدمون مشايخ وشرعيين ( الدم ) بالتسعير لهذه الحرب. مع العلم أن الطرفين لا يهمهم لا الثورة ولا أهلها، همهم الوحيد هو رضى أسيادهم والمحافظة على مكانتهم وأموالهم ريثما ينتهي دورهم. فالواجب على أهل الثورة استعادة قرارهم وخلع هؤلاء القادة ومن لف لفهم من أمنيين وشرعيين الدم واختيار قيادة صادقة تقودهم إلى جبهات النظام حتى الوصول دمشق لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه”.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة “تحـ ـرير الشـ ـام” وقفات احتجاجية على خلفية حملة الاعتقالات التعسفية التي طالت المدنيين.
