في محاولة لإظهار القوة الردعية: تحركات استعراضية اسرائيلية جنوباً

زينة ارزوني- بيروت

2023.05.06 - 05:23
Facebook Share
طباعة

 في لقاء مع أحد الديبلوماسيين الاوروبيين، وجد الاخير ان هناك محاولة فاشلة سلفا لاظهار قوة الردع الاسرائيلية جنوبا، واضاف المصدر الذي تتحالف حكومته مع الصهاينة " أن الحراك الاسرائيلي العسكري لم يعد يخيف اللبنانيين وقد فقدت اسرائيل قدرتها على إرهاب اللبنانيين!!

لماذا؟

يجيب الديبلوماسي: "  حركت الحكومة الاسرائيلية ثلاثة كتائب لتتخذ اوضاعا مريبة في شمال فلسطين المحتلة عند الحدود بموجهة جنوب لبنان.  وفي حين ان الوقائع لا زالت تثبت ان الاسرائيليين يتجنبون اشعال حرب مع حزب الله لأنهم يخشون تطورها الى حرب شاملة فان ما هو ثابت أنهم لا يملكون مصلحة في خوضها في المرحلة الحالية"

و  تأتي هذه التحركات لتزيد من الشكوك في صلاحية دولة الاحتلال لخوض الحروب النفسية حتى فقد مصداقيتها في أنفس حلفائها من ممثلي الدول الاجنبية في بيروت و صارت التحركات الاستعراضية مسخرة مضحكة للبنانيين  المعادين للاحتلال عامة وللجنوبيين خاصة.

الرسالة التي ارادت حكومة الاحتلال ايصالها انها ليست خائفة وانها مستعدة لاي حرب مقبلة مع لبنان، هي رسالة فاشلة سلفا  بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقريرها الخاص عن نشاط الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، فقد زعم جيش الاحتلال ان هذه هذه العملية التي تجنّدت فيها ثلاث كتائب من الاحتياط رسالة موجّهة إلى الحزب فحواها: "لسنا خائفين من الحرب، ونحن مستعدون لها. وعندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أمن الدولة، يصبح الخلاف الداخلي غير ذي دلالة. وإذا فتح الجانب الآخر النار عليها، فسيخسر."

واشارت الصحيفة الى انه ضمن إطار عملية شاملة وواسعة لم يُشهد مثلها منذ سنوات على الحدود اللبنانية، قامت قوات مؤلفة من 3 كتائب من الاحتياط ومن اللواء 769 بتنفيذ عمليات شملت 3 جيوب وراء السياج الحدودي، وخرقت هذه القوات السياج الحدودي بالقرب من مستوطنة مسغاف عام والمطلة ونهر الحاصباني، وقامت بعمليات تمشيط ومسح للمنطقة وتحسين للجهوزية العملانية، وذلك لمواجهة اي حرب مقبلة قد تقع لكنها لاعتبارات طوبوغرافية، ظلت وراء السياج.

وتعد هذه المرة الأولى التي يدخل فيها جنود الاحتلال الجيب الذي يمر على سفحه النهر الذي يفصل بين الاراضي المحلتة ولبنان، بحسب المقدم في الاحتياط دورون مناحيم قائد الكتيبة 7106، حيث قام جنديان بقص السياج، وعبرت القوة خلاله، وسط بحماية كبيرة من قوات المدفعية والقوات المدرعة التي تمركزت في وقت مبكّر في أماكن مشرفة.

وشارك في عمليات كتائب الاحتياط قائد فرقة حيرام في لواء 769 العقيد سيفان بلوخ الذي قدّم خريطة بالتهديدات المستجدة، على حد زعمه، حصوصاً بعد عملية مجيدو، وإطلاق قرابة 40 صاروخاً من جنوب لبنان على مستوطنات الجليل والجولان خلال عيد الفصح، فبحسب سيفان بلوخ ان الجيش الإسرائيلي يقف على حافة الحرب مع لبنان.

العملية الامنية لجيش الاحتلال رصدت المواقع والمراكز التي أقامها الحزب في الأشهر الأخيرة على طول الحدود، بحسب سيفان بلوخ، والتي يبلغ عددها 30 موقعاً تقريبا، زاعماً ان "هذه المنطقة تتغير يومياً، فعلى سبيل المثال، هذا مبنى جديد أُقيم هنا في الأسابيع الأخيرة، ونوافذه موجّهة نحو إسرائيل. من الصعب تفسير وجوده في هذا المكان غير أنه موضوع في خدمة الحزب."

هذه التحركات كان قد سبقها بحسب اوساط ديبلوماسية اوروبية مطلعة، تسريب غير جدي عنوانه دعاية اسرائيلية عن  همس في اسرائيل من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دعوات الى ضرورة استخدام القوة العسكرية والحربية في لبنان، وهم عرضوا هذه الافكار على الادارة الاميركية التي رفضت بشدة قيام اسرائيل بأيّ تحرك عسكري باتجاه لبنان،

والحقيقة هي بحسب الديبلوماسي في بيروت " ان الاميركيين غير واثقين من نجاح الاسرائيليين في أي معركة يشنونها ضد حزب الله ناهيك عن قدرتهم على خوض حرب مع حزب الله دون توريطهم للقوات الاميركية في سورية وفي الاردن والعراق في نيرانها.

لهذا فالواقع يبقى كما هو، اي أن اسرائيل عاجزة وأميركا لا تريد خوض حرب اقليمية يكون طرفها حزب ال له في لبنان لان لا علاج حقيقي لصواريخه الدقيقة ولا نصر مؤكد للقوات الاسرائيلية ضد حزب ال له حتى لو دعمتها قوات اميركية لان ذلك سيوسع الحرب لتشمل الجيش السوري والحشد العراقي والقوات الايرانية وهو أمر ليس في مصلحة اميركا بتاتا.

الديبلوماسي الذي يجيد العربية قال بالعربي: لم يعد الاسرائيليون يرهبون لبنان و لو كنت لبنانيا لقلت لنتنياهو أنضب انت وجيشك.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4