فتيل الفتنة سُحب.. فهل تُظلّل عباءة بري مصالحة الحزب وعشائر خلدة قريباً؟

زينة أرزوني- بيروت

2023.05.04 - 10:31
Facebook Share
طباعة

 خلدة لن تكون بوابة لإثارة الفتنة في لبنان، والباب الذي حاول التسلل عبره الذين يستثمرون دماء ابناء الوطن لتحقيق مكاسب سياسية من خلال النفخ في أبواق الفتنة بهدف زعزعة إستقرار لبنان فشلوا في مبتغاهم، فبحسب النائب عماد الحوت جميع الاطراف لديهم رغبة حقيقية في المصالحة، مؤكدًا في حديثة لوكالة انباء اسيا ان كل من حاول الاستثمار في قضية خلدة فشل، مشدداً على ان فتيل اشعال نار الفتنة قد سُحب.


الملف المفتوح منذ آب عام 2021، حاولت اكثر من يد التدخل لإنجار المصالحة بين حزب ال له وعائلات عشائر خلدة، ولكن مع صدور الاحكام التي تراوحت بين البراءة و10 سنوات بحق الموقوفين، والإعدام بحق المدّعى عليهم غيابياً، عاد الملف ليلتهب من جديد بسبب "الأحكام المجحفة بحق أبناء العشائر مقابل عدم ملاحقة أي عنصر تابع للحزب"، بحسب ابناء العشائر، وكاد "صب الزيت على نار الوجع"، من قبل بعض المستفيدين من اجواء الشحن الطائفي ان يجر البلد الى منحى خطير، ولكن رغم قتامة المشهد الا ان متابعين للقضية يؤكدون أن قنوات التواصل مع الحزب أُعيد فتحها لحلحلة العقد تمهيداً لمصالحة شاملة بين أهالي خلدة، وهذا ما يؤكده ايضا عضو لجنة متابعة ملف أحداث خلدة، النائب الحوت لوكالة انباء اسيا، مشيرًا الى انه من خلال عمله على ملف المصالحة لمَس رغبة حقيقية من قبل الطرفين بالمصالحة وعودة الهدوء والاستقرار الى المنطقة.


وعن تمني شيوخ العشائر العربية في خلدة على رئيس مجلس النواب نبيه بري "التدخل وبذل جهوده من أجل إنجاز المصالحة"، أكد الحوت لاسيا على ان ذلك سيساعد على اتمام المصالحة، خصوصا اذا جرى ذلك توازياً مع إنصاف المحكمة العسكرية للموقوفين بعد النظر بطلبات التمييز.


عباءة الصلح والمصالحة التي منحها مشايخ العشائر العربية للرئيس بري "عربون وفاء وتقدير لمواقفه وجهوده في لمّ الشمل الوطني"، قد تُظلل الجميع في المدى القريب، فالرئيس بري مشهود له في هذا المجال، فبحسب النائب محمد خواجة قد يؤسس مطلب العشائر لارضية جيدة للمصالحة، مشدداً في حديثه لوكالة انباء اسيا ان الامر يحتاج الى كثير من العمل لتضميد الجراح، فالموضوع ليس سياسياً بحتًا والتعامل فيه ليس سهلًا.


وبما ان العلاقة بين الرئيس بري وامين عام حزب ال له السيد حسن نصر ال له ابعد من الاستراتيجيا، بحسب خواجة، فمن المؤكد ان الرئيس بري لن يتوانى عن العمل للوصول الى المصالحة بين الطرفين.

النائب امين شري ممثل الحزب في ملف مفاوضات المصالحة، اكد في حديثه لوكالة انباء اسيا، انه يثني على اي مسعىً يقوم به الرئيس بري في هذا الملف.


بدوره، أشاد الرئيس بري بـ"المسؤولية الوطنية والقومية العالية التي جسّدتها العشائر العربية في درء الفتنة التي حاول البعض إيقاظها في خلدة"، وقال: "يخطئ من يظن أن اللقاء مع العشائر العربية هو لقاء مستجد أو طارئ بين سنة وشيعة أو أن الخلاف والاختلاف مع العشائر العربية إن حصل لا سمح الله فهو خلاف بين السنة والشيعة، أبداً على الاطلاق. فاللقاء هو القاعدة والخلاف هو الاستثناء ولا يفسد في الود وفي الاخوة قضية".


الرئيس بري سيقف "كتفًا إلى كتف مع أصحاب الإرادات الخيرة وبالتنسيق مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لمواجهة الفتنه بين أبناء الوطن الواحد"، بحسب تعبيره، فهل سنشهد في الايام المقبلة لقاء مصالحة بين الحزب والعشائر في عين التينة؟خصوصاً بعد مناشدة الشيخ علي الحسين، الرئيس بري "التدخل الفوري والسريع من أجل حلّ معضلة خلدة، فهو عُرف برجل إطفاء الحريق، إذ إنّه دوماً يسعى ألا يمتدّ هذا الحريق وألّا يمتد أكثر فأكثر"، بحسب تعبيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 9