هل يشكل "سند" بديلاً عن حالة "الحريرية السياسية"؟

يوسف الصايغ - بيروت

2023.05.02 - 07:54
Facebook Share
طباعة

 أعلن النائب أشرف ريفي عن إطلاق تيار سند، في خطوة سياسية هي الأولى من نوعها على الساحة السياسية وتحديداً الساحة السنية بعد إنسحاب تيار المستقبل من المشهد السياسي وإعتكاف رئيسه سعد الحريري العمل السياسي، فهل يأتي تيار "سند" كبديل عن "الحريرية السياسية" والتيار الأزرق، خصوصا وأنه سيضم شخصيات خرجت من رحم تيار المستقبل ومدرسة الرئيس رفيق الحريري كالنائب السابق مصطفى علوش؟

في هذا الإطار يشير القيادي السابق وأحد نواب تيار المستقبل السابقين د. مصطفى علوش والذي التقى النائب ريفي قبل ساعات في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا الى أن "الهدف من إطلاق تيار "سند" ان تكون انطلاقته من الساحة الطرابلسية باتجاه لبنان بأجمعه ويتخطى بفكرته الوطنية ان ينحصر بالطائفة السنية، وان كان يتجه اساسا الى السنة بشكل عام، لعدم الاستقالة من الحياة السياسية ولكن اهدافه غير محصورة بالطائفة السنية".
وردا على سؤال حول حديث البعض عن تهميش يطال الطائفة السنية، يلفت د. علوش الى انهم ينطلقون من قاعدة "كي يراك الآخرون عليك ان تقف وتعلن موقفا، ونحن أردنا من كلام الأمس القول بأن هناك شخصيات موجودة وإذا أراد البعض ان يأخد برأينا فنحن موجودين للمساهمة بالحياة السياسية، ويشير انه "بعد الضياع الذي أحدثه غياب تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري عن الساحة، لم تبرز قوى قادرة على إتخاذ موقف، ليس بالضرورة ان يكون موحداً ولكن بالحد الأدنى يكون مفيدا يتعلق بالوضع السياسي في البلد، والرسالة التي نريد توجيهها هي ان "هناك ناس لها رأي وتمثيل وقادرة ان تكون جزءا من الحل بحال وجد هذا الحل".
وحول سعيهم من خلال تيار "سند" الى تشكيل بديل عن الحريرية السياسية، يؤكد د. علوش انه لا "توجد ارض خالية من إدارة وقيادة ونحن لا نحاول ايجاد بديل عن قيادة تيار المستقبل السياسية، وانا كنت من ضمن القيادة، ولكن كانت هناك إستقالات كثيرة على الساحتين السنية والوطنية، ولكننا نحاول القول ان "هناك خيارات متاحة وشخصيات لها وجودها وتاريخها، وإذا أراد الناس التكاتف معها فنحن جاهزون".
وعلى الصعيد انفتاح تيار "سند" وعلاقته بالدول العربية لا سيما المملكة العربية السعودية، يشير د. علوش الى ان "سند" هو تيار لبناني بالدرجة الأولى، ونحن عمق وفكرنا أن يكون لبنان جزءاً من منظومة المصلحة العربية، والسعودية في ظل قيادتها الحالية تلعب دوراً أساسياً في توجيه نظام المصلحة العربية، لذلك هدفنا ليس فتح علاقات خارج لبنان، لكننا نريد القول ان هناك قوى سياسية تتمتع بالمصداقية وقادرة ان تكون جزءا من الحل في البلد".
أما حول مقاربة الملفات السياسية لا سيما استحقاق رئاسة الجمهورية، فيؤكد علوش انهم ينطلقون من مبدأ سيادي يستند الى ثلاثة أمور بالدرجة الأولى السيادة والتي تعني "ان هناك سلاح واحد في البلد ولا أي سلاح يتبع للداخل او للخارج وبالأخص سلاح ح ز ب ا ل ل ه، وثانياً نظام المصلحة العربي الذي يشكل مصلحة لبنان حاضرا ومستقبلاً، وثالثا التزام القرارات الدولية، وبالتالي نحن مع أي رئيس للجمهورية او رئيس للحكومة يتمتع بدعم عربي ودولي، وعليه نعتبر أنفسنا جزءاً من هذه الجهود التي تساهم في وقف عملية التدهور الحاصل"
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1