كشفت تقارير صحفية لوسائل اعلام مقربة من "قوات التحالف" بأن قوة مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية، داهمت خلال الأيام الفائتة، مزرعة واقعة بمنطقة كسرة فرج بأطراف الرقة الجنوبية، وتعرف باسم “مزرعة البغـ ـدادي”، وذلك لأن أبو بـ ـكر البغـ ـدادي كان يمكث فيها إبان سيطرة تنظيم “د ا ع ش” على المنطقة.
ووفقاً لتلك التقارير، فإن المداهمة جاءت بعد معلومات للأميركان وقسد بوجود مخبأ سري، حيث عُثر عليه بالفعل وبداخله 3 غرف مموهة بشكل دقيق تضم 4 براميل مملوءة بكميات كبيرة من الذهب وأموال تقدر بمئات الملايين من الدولار الأمريكي، أما القسم الثاني من المخبأ وُجِدَ فيه أسلحة وأموال كان يستعين بها “التنظيم” للقيام بعملياته الانتحارية والهجمات المباغتة ضمن مناطق سيطرة “قسد”، تم نقل الأموال والأسلحة إلى أحد المستودعات المشتركة بين “قسد” والقوات الأمريكية.
وبعد أقل من 24 ساعة، اعتقلت وحدات مكافحة الإرهاب Y.A.T التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، عنصرين من خلايا تنظيم “د ا ع ش”، في عمليتين منفصلتين في مدينة الرقة وريفها الغربي في قرية السلحبية، حيث تمت العملية بإسناد جوي من قبل “التحالف الدولي”، وسط فرض طوق أمني على مخابئ يتوارى فيها العنصران.
ووفقا للمعلومات، فإن العنصرين ينشطان في المنطقة المذكورة، ويختصان في تقديم المعلومات الاستخباراتية والاحداثيات لخلايا “التنظيم” للقيام بعمليات وهجمات مباغتة تستهدف المراكز الأمنية لـ “قسد”.
وأكدت المصادر، بأن سجن الرقة الذي يأوي أسر تنظيم “د ا ع ش” أمام تهديد حقيقي، ولا سيما بعد محاولات بتحرير أسراهم من السجن.
ويأتي ذلك، في ظل ملاحقة خلايا تنظيم “د ا ع ش” بعد أن صعدت الأخيرة من عملياتها في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
يذكر أن تنظيم “د ا ع ش” سيطر على الرقة في العام 2014 قبل أن ينهزم بعملية عسكرية شاملة في العام 2017.