مصير مجهول لسيدات وقعن بالفخ واعتقلن على الحدود التركية

اعداد سامر الخطيب

2023.04.19 - 10:29
Facebook Share
طباعة

 ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻕ ’’ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ‘‘ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟتهم السعي ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀﻞ، ﻫﺮبًا ﻣﻦ ﺟﺤﻴﻢ ﺍلحرب ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ، حيث وصف الكثيرون ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ’’ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ‘‘ ﻭﺗﻤﻨﻰ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ.

في السياق، اعتقلت الشرطة العسكرية الموالية لتركيا، 7 أشخاص وهم 6 سيدات ومواطن، أثناء عبورهم الحدود التركية السورية، عبر طرق التهريب في مدينة رأس العين، ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة الشمالي، بقصد الهجرة إلى أوروبا باحثين عن ملاذ آمن.
ووفقاً للمعلومات التي كشفتها وسائل اعلام معارضة، فإن السيدات الـ 6 ينحدرن من محافظة حمص، بينما ينحدر المواطن من ريف الدرباسية في الحسكة، حيث دخلوا المنطقة على شكل دفعتين، عبر مهربين من عناصر فصيل “أحرار الشرقية” الذين يشرفون على عمليات التهريب بشكل مباشر، وباتفاق مع عناصر الشرطة العسكرية ينفذون حملة اعتقالات ضد المواطنين الهاربين، بهدف الحصول على فدى مالية.
وتجدر الإشارة، إلى أن مصير هؤلاء الـ 7 أشخاص لا يزال مجهولاً حتى الآن، في ظل استمرار تجاوزات وانتهاكات الفصائل الموالية لتركيا بحق المدنيين، بهدف الضغط والحصول على فدى مالية.
و بتاريخ 3 نيسان الجاري افرج عناصر فصيل “أحرار الشرقية” التابع لـ “الجيش الوطني” عن شاب معتقل لديهم، ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة، مقابل فدية مالية تقدر بـ 2000 دولار أمريكي، بعد تعرض ذوي المختطف للتهديد بقتله إن تقاعسوا عن دفع الفدية.
ووفقاً للمعلومات، فقد أُلقي بالشاب خلف السواتر الفاصلة مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف عين عيسى شمالي الرقة.
وتتعدد مخاطر التهريب بين القتل برصاص الجندرما التي تشهدها الحدود التركية السورية، حيث وثقت حالات وفاة نساء وأطفال على الحدود، إضافة إلى غدر المهربين، ومشقة الطرق وتلقي الضرب والإهانة من عناصر الحدود التركية، بالإضافة إلى الأعباء المادية والمبالغ الباهظة التي يطلبها المهربين.
ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻼﺟﺌﻮﻥ السوريون ﻳﺘﺪﻓﻘﻮﻥ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻣﻐﺎﺩﺭﻳﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻫﺮبًا ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺮﻳﺮ ﻭﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺳﻮﺭﻳﺎ سجنًا كبيرًا ﻳﺘﻌﺮض ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭها ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀﻞ.
ومنذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على ما تعرف بمنطقة “نبع السلام”، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، حيث لاتزال الفصائل الموالية لتركيا تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي في ظل استمرار الاعتقالات التعسفية التي تطال أبناء المنطقة بغية الحصول على فدى مالية.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6