فارق مسن في العقد السادس من العمر حياته، داخل المستشفى العسكري في مدينة عفرين بتاريخ 16 نيسان الجاري، بعد تعرضه للضرب والتعذيب من قبل عناصر “فيلق الشام” التابع لـ “الجيش الوطني”، حسبما كشفت وسائل إعلام معارضة.
ووفقاً للمعلومات، فإن عناصر “فيلق الشام” اعترضوا طريق المسن بتاريخ 1 نيسان الجاري، وأقدموا على ضربه وتعذيبه، وسلبه مبلغًا ماليًا قدره 300 دولار أمريكي، وجهازين جوالَين.
ويشار إلى أن المواطن ينحدر من قرية إيسكا التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين.
وينضوي “فيلق الشام” ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، ويتركز عمل “الفيلق” في عفرين وريفها، شمال غربي حلب، قرب نقاط التماس مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد). ، كما له ارتباطات أيضا بتشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير“ التي تنشط في إدلب بالتحديد، كما أنه من أبرز الفصائل العسكرية التي تدعمها أنقرة في الشمال السوري.
وعادة ما تنفي فصائل “الجيش الوطني“ ارتكابها هذه الجرائم، فيما تنسب البعض منها إلى “حوادث فردية“ يرتكبها أفراد وليس مجموعات وفصائل بأكملها.
ومنذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها على ما تعرف بمنطقة “غصن الزيتون”، في منطقة عفرين شمال غربي حلب، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، حيث لاتزال الفصائل الموالية لتركيا ، بحسب المنظمات الحقوقية، تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير من عفرين واختاروا البقاء في مناطقهم، إلا أن بقاءهم لم يكن سهلاً في ظل استمرار الاعتقالات التعسفية التي تطال أبناء المنطقة بغية الحصول على فدى مالية.
واكدت المنظمات أن مسلسل الانتهاكات في مناطق “غصن الزيتون” لن تتوقف حلقاته، طالما أنّ القوات التركية والفصائل التابعة لها تستمر في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، دون وجود أي رادع يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين في ظل الممارسات الممنهجة للفصائل الموالية لأنقرة.