قتل 4 أشخاص خلال رعيهم الأغنام، يوم الأحد الفائت، في بادية دير الزور شرقي سورية، حيث هاجمت خلايا تنظيم "د ا ع ش" الارهابي رعاة للأغنام في بادية بلدة بقرص بريف دير الزور الجنوبي وقتلت 4 منهم.
وبعد تنفيذ جريمتهم البشعة وسرقة أغنام الضحايا، قام عناصر "التنظيم" بتفخيخ إحدى الجثث وتركها، وعند وصول المدنيين للجثة بغية نقلها مع باقي الجثث، انفجرت بهم وتسببت بإصابات منها حرجة.
ويعد تفخيخ الجثث تكتيكا قديما استخدمه التنظيم الارهابي لإيقاع مزيد من الضرر بالمدنيين الذين يتجمعون لدفن جثث ضحايا التنظيم، ولبث الرعب في صفوفهم، وعاد التنظيم ليستخدمه بكثرة خلال عملياته في البادية السورية.
وباتت مهنتا رعي الأغنام وجمع الكمأة من الأخطر على حياة السكان في سورية، نتيجة انتشار الألغام وعدم وجود خرائط واضحة لأماكن زرعها، فضلاً عن عدم تمشيط أماكن الحرب بشكل دقيق من قبل السلطات الحاكمة في عموم مناطق السيطرة.
وتزايد بشكل واسع نشاط خلايا تنظيم “د ا ع ش” في سوريا منذ بداية شهر رمضان، حيث كان المدنيون هم الضحية الأبرز لهجمات عناصر خلايا “التنظيم”، ولاسيما هؤلاء الباحثين عن لقمة عيشهم، إذ يتعمد “التنظيم” تكثيف هجماته سعياً منه إثبات وجوده من جديد بعد هزيمته جغرافياً في سوريا.
ووثقت منظمات حقوقية منذ بداية شهر رمضان الذي صادف 23 آذار الفائت وحتى تاريخ 26 رمضان والذي صادف يوم 17 نيسان الجاري، 40 عملية للتنظيم الارهابي توزعت على مناطق سيطرة الحكومة ومناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”. ونتج عن هذه العمليات مقتل 105 من المدنيين والعسكريين إضافة لإصابة الكثير.