استهداف قاعدة للتحالف في دير الزور واستنفار داخل القواعد الامريكية
اعداد سامر الخطيب
سقط صاروخ واحد في منطقة حقل “كونيكو” للغاز إحدى قواعد “التحالف الدولي” في ريف دير الزور، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وجاء ذلك، بالتزامن مع إسقاط قوات “التحالف الدولي” المتمركزة في قاعدة حقل “كونيكو” للغاز، طائرة مسيرة مجهولة المصدر، حيث سقطت في قرية الطابية بريف ديرالزور الشرقي.
وفي سياق ذلك، حلق منطاد تابع لـ”التحالف الدولي” في أجواء المنطقة، وسط استنفار للقوات داخل القواعد العسكرية.
من جهتها ، أكدت القيادة الوسطى للقوات الأمريكية أن هجوماً صاروخياً استهدف قوات التحالف الدولي في قاعدة "كونوكو" ، دون أن يسفر عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، وذلك بعد نحو أسبوعين من هجمات مماثلة تعرضت لها قواعد أمريكية.
وقالت القيادة المذكورة في بيان مقتضب، إن قاعدة "كونوكو" تعرضت لهجوم بصاروخ واحد فقط، في إشارة على ما يبدو، إلى أنه لم يكن هذه المرة عبر طائرات مسيرة، على غرار هجمات سابقة، مشيرة إلى أن الهجوم وقع عند الساعة الـ5:51 بالتوقيت المحلي في سوريا.
وبين الفينة والأخرى، تتعرض النقاط العسكرية التابعة للولايات المتحدة وقوات التحالف في سوريا لهجمات صاروخية.
وفي 25 مارس/آذار الماضي، تم استهداف حقلي عمر للنفط وكونوكو للغاز، بهجمات صاروخية.
وفي الـ24 من الشهر نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تعرُّض قاعدة في محافظة دير الزور السورية لهجوم صاروخي ، وذلك بعد يوم واحد من استهداف طائرة مسيرة منشأة في قاعدة للتحالف الدولي بالحسكة.
وفي الهجوم الصاروخي المذكور، أوضح المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، أن هجوماً بعشرة صواريخ استهدف قاعدة "القرية الخضراء" في دير الزور شرقي سوريا، وأضاف أن الهجوم على القاعدة لم يسفر عن إصابات في صفوف القوات الأمريكية.
يأتي ذلك، في ظل الأحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة من استهدافات وحالة التأهب من قبل قوات “التحالف الدولي”.
في سياق آخر دخلت قافلة تابعة لقوات “التحالف الدولي”، عبر “معبر الوليد” الحدودي مع إقليم كردستان العراق، وتتألف من 20 شاحنة بينها صهاريج تحمل وقودًا ومواد لوجستية، واتجهت القافلة إلى قواعد “التحالف الدولي” بريف الحسكة. وبالتوازي مع ذلك، غادر رتل ضم نحو 30 شاحنة من شمال شرق سوريا نحو إقليم كردستان العراق.
و في 6 نيسان الجاري استقدمت قوات “التحالف الدولي”، رتلاً عسكرياً إلى مناطق شمال وشرق سوريا، عبر معبر الوليد الحدودي قادماً من إقليم كردستان العراق. وضم الرتل 40 شاحنة تحمل على متنها صهاريج وقود وشاحنات مغلقة تحمل مواد لوجستية وعسكرية، بحماية من مدرعات أمريكية، واتجه الرتل نحو قواعد “التحالف الدولي” بريف الحسكة. وبالتوازي مع ذلك، غادر رتل آخر ضم نحو 50 عربة، بعد أن أفرغت حمولتها في وقت سابق في قواعد التحالف بريف الحسكة.
ويأتي ذلك، في إطار تعزيز قواعد “التحالف الدولي” في سورية، واستمراراً في تقديم دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، وتحسباً من أي هجوم محتمل قد تتعرض له قواعدها.
