بلبلة في مخيم الهول

اعداد سامر الخطيب

2023.04.06 - 04:28
Facebook Share
طباعة

 أضرم عناصر مرتبطون بتنظيم “د ا ع ش” النيران أمس الاربعاء داخل مقر جمعية خيرية مكتبها وسط مخيم الهول بريف الحسكة.

وسارعت القوى الأمنية وقاطنو المخيم للسيطرة على الحريق، وسط حالة من التوتر والهلع بين المواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات.

كما أقدمت مجموعة من خلايا تنظيم “د ا ع ش” ، اليوم أيضا على إضرام النار في إحدى الخيام داخل الجمعية ومقرها، قبل أن يفروا إلى جهة مجهولة.

تقوم النساء والأطفال في مخيم الهول للاجئين بتنفيذ عمليات إرهابية لصالح تنظيم "داعش" والدعاية لأفكاره.

ويرى باحثون انه ارتُكبت أخطاء فادحة بعد دحر تنظيم "د ا ع ش" وسقوط الخلافة التي أعلنها، وشملت وضع أُسر التنظيم مع عدد كبير من اللاجئين العراقيين والسوريين معًا في مخيم "الهول".

وتبلغ نسبة النساء والأطفال من بين سكان المخيم الذين يُقدّر عددهم بـ62 ألف شخص، ما يقرب من 80 في المائة. وفي حين يمثل ترحيل الأفراد الذين يحملون جنسيات أجنبية مشكلة مستمرة ومليئة بالتحديات، وتشكل مسألة التطرف الإيديولوجي القائمة في المخيم نفسه مشكلة خطيرة لأفراد "قوات سوريا الديمقراطية" المسؤولين عن أمنه.

وأظهرت الحوادث المتكررة أن إيديولوجيا "د اع ش" حية تُرزَق في "الهول"، حيث تحرص عوائل التنظيم على استمراريتها وديمومتها. وتفيد أُسر "د اع ش" للصحافيين الذين يدخلون مخيميْ "الهول" و"روج" أنهم أتوا إلى سوريا من أجل نشر الجهاد ابتغاءَ مرضاة الله وأن إيديولوجيا "د اع ش" لم تنته بعد.

وتشكّل هذه المخيمات مركزًا مهمًا لعمليات "د اع ش" ومرتعًا لإيديولوجيا التنظيم. وفي المستقبل، لا بدّ من اتخاذ خطوة دولية بغية نقل أُسر "د اع ش" من المخيم من خلال برامج اجتثاث التطرف وترحيلهم في نهاية المطاف إلى دولهم الأم.

وفي السياق سلّمت السلطات الكردية في شمال شرق سوريا الأربعاء أربع زوجات كنديات وعشرة أطفال لجهاديين من تنظيم الدولة الإسلامية إلى وفد كندي، حسبما أفاد مسؤول كردي.

وقال خالد إبراهيم المسؤول في المكتب الإعلامي لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا "يوم الأربعاء ٥ نيسان/ابريل أنه تم تسليم أربع نساء وعشرة أطفال من عوائل داعش الأجانب المتواجدين في مخيم روج الى ممثلين عن الخارجية الكندية".

وأوضح أن "أعمار النساء تتراوح بين 26 و35 سنة والأطفال من ثلاث سنوات إلى 11 سنة". واشار ابراهيم إلى أن "هذه المرة الرابعة التي يتم فيها استلام رعايا من قبل الحكومة الكندية".

وفي 21 كانون الثاني/ يناير، أمرت المحكمة الفدرالية الكندية الحكومة بإعادة 23 من مواطنيها، بينهم 19 امرأة وطفلاً محتجزين في مخيّمي الهول والروج منذ سنوات، من دون تحديد متى ستتم إعادتهم إلى بلدهم أو ما هي الدعاوى القضائية التي يمكن أن تُرفع ضدّهم.

وتستنكر العديد من المنظمات غير الحكومية افتقار الحكومات إلى الشجاعة، بينما يعيش أقارب التكفيريين بمن فيهم آلاف الأطفال، في مخيّمي الهول والروج الخاضعَين لسيطرة الأكراد، حيث يتفشّى العنف ويعاني الكثيرون من الحرمان.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7