تواصل الفصائل المعارضة انتهاكاتها في المناطق التي تندرج تحت اسم “غصن الزيتون”، والتي تضم منطقة عفرين شمال غربي حلب، ويستمر مسلسل الأزمات الإنسانية والفلتان الأمني الذي يتفاقم شيئًا فشيئًا، في تلك المناطق، حسبما أكدث منظمات حقوقية.
ووثقت المنظمات خلال شهر آذار/مارس 2023، الاحداث الامنية في تلك المناطق ، حيث قتل 7 أشخاص بأساليب وأشكال متعددة توزعوا على النحو التالي:
2 عسكريين، هم: عنصر من فصيل “فرقة الحمزة” إثر إطلاق النار عليه عن طريق الخطأ من قبل أحد عناصر الفصيل في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي. – عنصر من فصيل “لواء صقور” مقتولاً بظروف غامضة، داخل أحد مقرات الفصيل العسكرية في قرية ميدانكي التابعة لناحية شران بريف عفرين شمالي حلب.
5 مدنيين، هم: 4 على خليفة قيام فصيل “أحرار الشرقية” بإطلاق النار عليهم، أثناء الاحتفال بعيد النوروز، في ناحية جنديرس بريف عفرين – سيدة على يد زوجها داخل مغارة في قرية هكجه في ناحية جنديرس بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، وهو تحت تأثير المخدرات، قبل أن يفر من المنطقة إلى جهة مجهولة.
وتم تسجيل 15 حالة اعتقال تعسفي لمدنيين من قبل الفصائل، أفرج عن 9 منهم بعد دفع فدية مالية. إلى جانب حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي، ووثقت المنظمات أكثر من 64 انتهاكًا بأشكال عدة، توزعت على النحو التالي:
– 2 حالة استيلاء على أراضي زراعية، من قبل فصائل “الجيش الوطني” بقوة السلاح وبيعها الى مهجرين من مختلف مناطق سوريا بأسعار زهيدة.
– 16 حالة بيع ومصادرة منازل تعود ملكيتها الى مهجرين قسراً من أهالي عفرين، كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأميركي تحديدا.
– 12 عملية “فرض إتاوة” من قبل الفصائل والشرطة العسكرية، منها 9 منحت مقابل إطلاق سراح معتقلين تراوحت قيمة الفدية ما بين 300 إلى 400 دولار أميركي، وحالتين فرض إتاوة من قبل فصيل “العمشات” تقدر بحوالي 700 دولار أميركي على المواطنين القادمين من تركيا لقاء السماح لهم بإخراج هويات صادرة عن المجلس المحلي المشكّل من قبل تركيا، بالإضافة إلى فرض إتاوة مالية قدرها 1500 دولار أميركي مقابل السماح للعائدين باستلام منازلهم المستولى عليها من قبل “العمشات”.
– 20 عملية قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 805 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
– حالة سرقة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اعتراض طريق مواطن من أهالي قرية ميدانا التابعة لناحية راجو، بالقرب من دوار القبان في وسط مدينة عفرين، وسلبه ما بحوزته من أموال وهاتف خليوي، يشار إلى أن حواجز “الجيش الوطني” والشرطة العسكرية لا تبعد سوى أمتار قليلة، إلا انهم لم يقوموا بالتدخل.
– 13عملية اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني بمختلف مسمياتها
كما اصيب أكثر من 3 اشخاص بجراح متفاوتة جراء قيام عناصر “أحرار الشرقية” بإطلاق النار عليهم، بسبب إشعالهم شعلة عيد النوروز على سطح منزلهم في ناحية جنديرس بريف عفرين.
وتطالب المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي بكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الفصائل بحق السوريين في تلك المناطق.