"ثورة ضد الثوار" في ريف حلب

اعداد سامر الخطيب

2023.04.04 - 11:01
Facebook Share
طباعة

دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، أمس الاثنين بين لواء “عاصفة الشمال” التابع لـ”الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني” و”لواء المثنى” المعروف بـ”مجموعة حسانو” وهي تابعة لـ”تجمع الشهباء” المقرب من “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” شرقي مدينة إعزاز ضمن منطقة درع الفرات.

وجاء ذلك، بعد قيام مجموعة حسانو بالاعتداء بالضرب المبرح على مجموعة من أهالي مدينة حيان في مخيم ملهم على طريق قرية نيارة بريف إعزاز، وسط انتشار كثيف لمسلحين من الطرفين على الطرقات المؤدية إلى مدينة إعزاز، وتوتر واستنفار عسكري كبير.

وقُتل عنصران وأُصيب آخرون بجروح من بينهم مدنيون في حصيلة غير مؤكدة من مصدر طبي أو عسكري. وحصلت الحادثة في مخيم فريق “ملهم التطوعي” قرب المدينة، خلال تسلّم الأهالي مساعدات إغاثية.

بدأت المشكلة حين دخلت سيارة عسكرية يقودها شخص وسط تجمع الأهالي، وكادت أن تصدم عددًا منهم، الأمر الذي أدى إلى مشادة كلامية وتلاسن بين الشخص والأهالي، وتبين أنه يتبع لمجموعة “أبو زيد حسانو” (شقيق مدير فريق “ملهم التطوعي” في اعزاز).

بعد المشادة الكلامية عاد الشخص مع مجموعة عسكرية واعتدوا بالضرب على مدنيين ينحدرون من بلدة حيان شمالي حلب، لتندلع الاشتباكات بين مجموعة عسكرية من أهالي حيان في “لواء عاصفة الشمال” التابع لـ”الفيلق الثالث” وعناصر “مجموعة حسانو”.

وامتدت الاشتباكات إلى داخل مدينة اعزاز، واستهدف عناصر “حسانو” سيارة عسكرية تابعة لـ”لواء عاصفة الشمال”، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر “اللواء”.

وبعد مقتل العنصرين، اقتحمت مجموعات من “الفيلق الثالث”، مقار “مجموعة حسانو” في مدينة اعزاز، ودارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقواذف “RBG”.

وناشد الأهالي بضرورة وقف الاشتباكات، ونادوا عبر مكبرات المساجد من أجل وقفها والحفاظ على سلامة الأهالي، وطالبوا بتدخل فصائل “الجيش الوطني”.

وشهدت المخيمات القريبة من منطقة الاشتباكات حركة نزوح لعشرات العائلات إلى مناطق بعيدة عن دائرة الاقتتال.

وعاد الهدوء الحذر اليوم إلى مدينة اعزاز ، بعد تدخل قوات من “الجيش الوطني السوري” لفض الاشتباكات وانتشرت قوات لفض النزاع من “الفيلق الأول” و”الثاني” ، وجرى تعليق دوام المدارس في المدينة، وعاد التيار الكهربائي، وأصبحت جميع الطرق سالكة، مع هدوء حذر في المدينة وسيارات “الشرطة العسكرية” تجوب الشوارع.

يذكر ان هذه الاشتباكات ليست الأولى من نوعها، إذ تشهد مدن ريف حلب اشتباكات متكررة بوتيرة متفاوتة سواء إثر خلافات بين عائلات أو بين فصائل “الوطني” أو حتى مع فصائل تابعة لـ”تحـ ـرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7