ادعت واشنطن انها قتلت القيادي في تنظيم “د ا ع ش” “إياد الجبوري” الذي سكن في إدلب قبل 10 أيام على أساس أن اسمه “خالد” وأنه سوري، حيث استهدفته مسيّرة أمس على طريق كفتين- كللي في ريف إدلب الشمالي.
وقالت الولايات المتحدة الأمريكية أن القيادي كان مسؤولاً عن التخطيط لشن هجمات في أوروبا، مشيرة إلى أن مقتل خالد أحمد الجبوري "سيعطل مؤقتاً قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية".
القيادي قتل أمس بعد استهدافه قرب منزله حيث كان يسير و يجري اتصالاً هاتفياً أثناء رصده و استهدافه.
وسمع المواطنون دوي انفجار على طريق “كفتين – كللي” بريف إدلب الشمالي، تبين انه ناجم عن استهداف من مسيرة للتحالف الدولي، للقيادي ما أدى لمقتله.
ومنذ خسارة التنظيم المتطرف آخر معاقله في شرق سوريا عام 2019، إلى اليوم تدعي القوات الأمريكية والتحالف الدولي شنّ غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي بين الحين والآخر ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا خصوصاً في محافظة إدلب التي تسيطر هيئة تحـ ـرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نصف مساحتها تقريبا.
ورغم الضربات، لا يزال التنظيم قادراً على شنّ هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة خصوصاً في شرق سوريا وشمال شرقها وفي البادية السورية المترامية الأطراف.
ويرى محللون عسكريون وسياسيون سوريون أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها يسعون لتأجيج الأوضاع مجدداً في سوريا من خلال إعادة إحياء تنظيم "د ا ع ش" الإرهابي لزعزعة الأوضاع في سوريا ومنع عودة الاستقرار إليها بهدف ضمان بقاء القوات الأمريكية في المنطقة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وتساءل المحللون عن أسباب إصرار الولايات المتحدة على إبقاء "د ا ع ش" في غرفة الإنعاش، ونقل مقاتليه من مكان إلى آخر، وتحويله إلى عضو جاهز للاستخدام متى وأنّى تطلبت المصالح الأمريكية ذلك.
وكان قد اتهم جهاز المخابرات الخارجية الروسي، الجيش الأمريكي، بتدريب ارهابيين لمهاجمة اهداف روسية. وأضاف الجهاز ، ان لديه معلومات تفيد بأن 60 من أولئك المتشددين من جماعات تابعة لتنظيمي داع ش والقـ ـاعـ ـدة جرى استقطابهم ويخضعون للتدريب بقاعدة أمريكية.
وسيطر التنظيم منذ صيف العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور، أعلن عليها "الخلافة الإسلامية" قبل أن يُطرد منها تدريجاً. وتبنّى في أوج نفوذه وتحديداً بين العامين 2015 و2016 شنّ هجمات دامية في مدن أوروبية عدة أبرزها في باريس ونيس وبروكسل وبرشلونة وبرلين، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين.