مصادر كردية تتهم حرس الحدود التركي بتعذيب طفل
اعداد سامر الخطيب
اجتاز 3 أطفال ظهر يوم الجمعة الماضي الحدود التركية السورية، عبر طرق “التهريب”، تتراوح أعمارهم ما بين 15-17، ينحدرون من قرية قرمانية بريف الدرباسية، حيث تمكنوا من الدخول إلى الأراضي التركية ثم عادوا نحو الأراضي السورية خوفاً إلقاء القبض عليهم من قبل حرس الحدود التركية “الجندرما”، حسبما كشفت مصادر كردية.
ووفقاً لتلك المصادر، فقد اعتقل عناصر حرس الحدود التركية “الجندرما” أحد الأطفال على الحدود السورية التركية، والاعتداء عليه بالضرب والتعذيب، ومن ثم رميه عارياً باتجاه الأراضي السورية، بينما تمكن الطفلين الآخرين من الفرار من عناصر ” الجندرما” إلى الداخل السوري.
وبحسب منظمات حقوقية ، تستمر قوات حرس الحدود التركية ” الجندرما” انتهاكاتها بحق المدنيين، من حيث القتل والضرب والتنكيل بهم، ولا سيما الباحثين عن ملاذ أمن من مختلف المناطق السورية، بعد أن عصفت الأزمات والأهوال بهم في البلاد.
و بحسب تلك المنظمات ارتفع تعداد المدنيين الذين قضوا برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” منذ مطلع العام 2023 ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، إلى 12 ، كما أصيب 20 بينهم طفل وسيدتين برصاص “الجندرما” أيضاً، وتوزع القتلى على النحو الآتي:
6 رجال بريف الحسكة ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “نبع السلام”
4 رجال بريف إدلب ضمن مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشام والفصائل
رجلين بريف حلب الشمالي ضمن منطقة “درع الفرات”.
وفي منتصف شهر آذار الفائت، اضطرت غرفة الصناعة والتجارة في مدينة الراعي شمال حلب حذف منشور لها على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، يتحدث عن تفاصيل الزيارة التي أجراها الجنرال عارف جتين، قائد الجندرما التركية، إلى المنطقة الصناعية الواقعة على أطراف المدينة على مقربة من معبر الراعي الحدودي، تزامنًا مع قتل وتعذيب مهاجرين غير نظاميين حاولوا عبور الحدود.
ويأتي حذف المنشور بعد تعرض الغرفة لهجوم وانتقادات لاذعة وجّهتها الأوساط الشعبية المعارضة المستاءة من تصاعد الانتهاكات وجرائم القتل، التي يرتكبها حرس الحدود التركي بحقّ السوريين الذين يحاولون عبور الشريط عبر ممرّات التهريب، وأولئك العاملين في أراضيهم وبساتينهم القريبة من الجدار العازل، بحسب التقارير.
