الاستخبارات التركية تتدخل لفض الاحتجاجات بريف حلب

اعداد سامر الخطيب

2023.03.26 - 11:34
Facebook Share
طباعة

 أقدم عناصر من الفصائل الموالية لتركيا بالاعتداء بالضرب المبرح على شاب في منطقة جنديرس بريف عفرين شمال غربي حلب، وذلك لأنه كان يحمل علم كوردستان، مما أدى لإصابته برضوض وجروح بليغة نقل على إثرها إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج، حسبما أفادت تقارير صحفية مقربة من الأكراد.

وبحسب التقارير، تستمر الفصائل الموالية لتركيا بانتهاكاتها ضد أهالي المناطق التي تسيطر عليها ضاربة بالأعراف والمواثيق التي تمنع انتهاكات حقوق الإنسان.

وخرجت احتجاجات غاضبة خلال الأيام القليلة الماضية في ناحية جنديرس بريف عفرين، أمام منزل ضحايا المدنيين الذين قضوا برصاص عناصر ” أحرار الشرقية”، وسط ترديد شعارات تطالب بطرد الفصائل الموالية لتركيا من المنطقة.

في سياق الانتهاكات، اقدم مسلحون مجهولون يستقلون سيارة عسكرية وأخرى نوع سنتافيه برفقة دراجة نارية، على قتل مواطنة من مهجري محافظة حماة، بالرصاص داخل خيمتها في ناحية جنديرس بريف عفرين، قبل أن يغادروا باتجاه ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، دون اعتراض حواجز الجيش الوطني والشرطة العسكرية لطريق المسلحين.

كما أقدم عناصر من “جيش الشرقية” على الاعتداء على مواطن من أهالي ناحية امس وسط سوق المدينة واقتياده إلى جهة مجهولة، بذريعة قيام المواطن بإمعان النظر فيهم.

ويتخوف أهالي ناحية جنديرس من انتقام فصائل “الجيش الوطني” منهم بعد رفعهم شعارات بالأمس تطالب بخروج “الجيش الوطني” من ناحية جنديرس ومطالبتهم بدخول “هيئة تحـ ـرير الـ ـشام” لـ "حمايتهم" .

وسيطرت “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” بحجة الحماية على كامل ناحية جنديرس بعد انسحاب كامل عناصر فصيل “أحرار الشرقية” منها دون حدوث أي صدام عسكري بين الطرفين عقب دخول أرتال عسكرية للهيئة.

وكان قد دعا قيادي في “المجلس الوطني الكردي” في ناحية جنديرس خلال الاحتجاجات التي خرجت امس، إلى وقف الخروج في المظاهرات، وذلك بعد ضغوط تركية مورست على قيادات “المجلس الوطني الكردي”، وسط تهديدات كل من يشارك في الاحتجاجات من قبل الاستخبارات التركية.

ووفقاً لتقارير صحفية، فإن القيادي ( س.ع) أشار خلال كلمة ألقاها أمام حشد من المواطنين، بأن كل من يشارك في الاحتجاجات سيتحمل مسؤولية تبعاتها، وبأنهم لن يتحملوا مسؤولية اعتقال أي أحد وليس لديهم أي برنامج للخروج في مسيرات أو احتجاجات قادمة، الأمر الذي أدى إلى حالة من السخط الشعبي الكبير بين الأهالي، معتبرين حديث القيادي يعبر عن رأيه الشخصي وليس له علاقة برأي الأهالي وسط دعواتهم باستمرار الاحتجاجات حتى تنفيذ مطالبهم.

على صعيد متصل، اعتقل حاجز الاستخبارات التركية مواطنا، أثناء عودته من المظاهرات في جنديرس بريف عفرين، وسط مخاوف لدى الأهالي بقيام الاستخبارات التركية بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة ضد كل من شارك في الاحتجاجات، وبحجة أن هؤلاء من المتعاونين مع “الإدارة الذاتية” السابقة.

كما دعا موالون لـ “الجيش الوطني” إلى الخروج في مظاهرة تحت شعار “علمنا وثورتنا شرفنا” ، ردا على رفع أهالي ناحية جنديرس أعلام وصور تمثل “إقليم كردستان” العراق

ولاتزال منطقة عفرين الواقعة بريف حلب الشمالي الغربي، تشهد غلياناً شعبياً على خلفية الجريمة التي ارتكبها عناصر ضمن فصيل “أحرار الشرقية”، والتي راح ضحيتها 4 مواطنين أكراد كانوا يشعلون النار احتفالا بعيد النوروز في ناحية جنديرس .

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1