سلمت دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أمس السبت، 49 طفلاً، ممن يحملون الجنسية الروسية من عوائل تنظيم ” د ا ع ش”، كانوا في مخيمي الهول وروج بريف الحسكة، وذلك بتنسيق مع وفد روسي في مطار القامشلي، وسط تحليق طيران مروحي روسي في أجواء المنطقة.
ويأتي ذلك، تماشيا مع الاتفاقيات الموقعة بين دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” مع الدول الذين لديهم رعايا في مخيمات ضمن مناطق “الإدارة”.
وكانت قد سلمت “الإدارة الذاتية” يوم الخميس الفائت امرأتين و3 أطفال من عوائل تنظيم “د ا ع ش” ضمن مخيم روج بريف الحسكة، لوفد من السودان يترأسه القائم بأعمال السفارة السودانية في دمشق ومستشار دبلوماسي في السفارة.
كما بدأ الخميس التجهيز لقائمة تضم عشرات العائلات العراقية ضمن مخيم الهول في ريف الحسكة استعداداً لخروجها كدفعة ثالثة باتجاه مخيم الجدعة في محافظة نينوى العراقية خلال الأيام القادمة، وذلك في إطار التنسيق المشترك بين الحكومة العراقية و”الإدارة الذاتية”، لإخراج العائلات العراقية من المخيم.
يذكر أنه خلال العام الماضي خرجت دفعتين من العائلات السورية من المخيم تضم أكثر من 99 عائلة يقدر عدد أفرادها بأكثر من 617 شخصًا وفقاً لمبادرة أطلقها مجلس سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث خرجت في شهر كانون الثاني، 22 عائلة مؤلفة من نحو 217 شخصًا، وفي 14 آب خرجت 77 عائلة يقدر عدد أفرادها بنحو 400 شخص.
وأثار هذا المخيم وغيره من المخيمات الشبيهة جدلاً في الأوساط الدولية بعد سقوط تنظيم "د ا ع ش" في العراق وسوريا، نظراً إلى احتضانه نساء وأطفالاً يناهز عددهم 10 آلاف من جنسيات أميركية وكندية وأوروبية.
وبعد تنصل دول كثيرة تصل إلى حوالى 60 دولة عربية وأجنبية من مسؤولياتها باسترداد رعاياها لأسباب تتعلق بالقوانين والأنظمة تارة، ولأسباب أمنية تارة أخرى، بدا واضحاً عزم تلك الدول على عدم إعادة أشخاص تشربوا وتشبعوا بالأفكار المتطرفة، بالتالي سيطرحون تحديات جسيمة تؤثر مستقبلاً في أمنها القومي.
ولكن ثمة استجابة دولية في الآونة الأخيرة لمسألة ضرورة فكفكة عقدة "الهول" وحاملي الجنسيات الأجنبية الذين يقبعون فيه عبر إعادتهم إلى بلادهم، في ردٍّ على طلب المحكمة الاوروبية.