ارهاب "د ا ع ش" مستمر في البادية السورية وهذه آخر جرائمه
اعداد سامر الخطيب
لايزال فخ “الكمأة” يحصد أرواح السوريين من مدنيين وعسكريين على حد سواء دون تمييز، في مناطق مختلفة بالبادية السورية.
ووثقت منظمات حقوقية، مقتل 5 هم: 3 مدنيين ذبحا بالسكاكين وواحد من الجيش السوري وآخر من الدفاع الوطني، كما اختطف 27 بينهم نساء، وأصيب آخرون، منذ السادس من آذار وحتى الـ 11 من الشهر ذاته.
وفي التفاصيل، قتل عنصر من الجيش السوري في السادس من آذار، إثر وقوع دورية عسكرية في كمين محكم نفذه خلايا تنظيم “د ا ع ش “، في بادية السخنة بريف حمص، وينحدر القتيل من مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي.
وفي العاشر من آذار نفذ عناصر من خلايا تنظيم “د ا ع ش” هجوما مباغتا استهدف مجموعة من عمال “الكمأة” برفقة عناصر من الدفاع الوطني، في منطقة كباجب على طريق دمشق – دير الزور في البادية الجنوبية، مما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين في محاولة من الأولى اختطاف العمال، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصر من الدفاع الوطني وإصابة أحد المواطنين “العمال” من حي طب الجورة بمدينة دير الزور واختطاف آخر.
وفي 11آذار، استهدف خلايا تنظيم “د ا ع ش”، عمال جمع “الكمأة” في بادية خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث قتلوا 3 شبان “ذبحاً بالسكاكين” وهم من منطقة السفيرة بريف حلب، واختطفوا 26 على الأقل بينهم نساء، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
ولايزال تنظيم “د ا ع ش” الارهابي مستمراً بعملياته ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية، مواصلاً توجيه الرسائل بأنه لا يزال يملك القوة الكافية لمجابهة كل من يقف بطريقه، فلا يكاد يمر يوم دون هجوم خاطف أو كمين أو استهداف أو تفجير، وتتركز هذه العمليات بشكل رئيسي في بادية حمص الشرقية، وبادية محافظة دير الزور، وبدرجة أقل نسبياً بباديتي حماة والرقة.
وتقابل هذه العمليات، حملات أمنية دورية تنفذها قوات الجيش السوري في عمق البادية، وسط تراجع بالغارات الجوية الروسية على مناطق انتشار التنظيم في البادية، والذي ينتشر على نحو 4000 كلم مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
