لا يزال الوضع في مخيم عين الحلوة في دائرة الحذر بعد أيام على الاشتباك الذي دار بين عناصر من حركة فتح واخرين من عصبة الأنصار، والذي اسفر عن مقتل عنصر من حركة فتح يدعى محمود زبيدات برصاص خالد علاء الدين احد عناصر عصبة الأنصار الإسلامية.
وفي سياق خطوات التهدئة بعد الإشتباك عقد اجتماع قبل أيام في ثكنة محمد زغيب في صيدا، حيث تم الإتفاق بين القوى الفلسطينية على تسليم مطلق النار خالد علاء الدين الى مخابرات الجيش اللبناني، الا ان هذا الامر لم يتحقق حتى اليوم، ما انعكس توترا في المخيم، خصوصا وان عائلة المغدور حدّدت مهلة زمنية كي يتم تسليم القاتل، درءا للفتنة ومن اجل حقن الدماء.
وعود كاذبة
بدوره يشير عمر زبيدات شقيق الشاب محمود زبيدات الذي ذهب ضحية الإشتباك الاخير بمخيم عين الحلوة، في تصريح لوكالة انباء اسيا الى ان "كل الوعود التي سمعناها كاذبة حيث لم يتم تسليم القاتل".
واذ يتهم زبيدات عائلة الجاني وعصبة الأنصار بأنهم غير صادقين في مسألة تسليم القاتل رغم مرور أسبوع، يلفت الى ان كل التنظيمات والجهات على يقين بأنه لن يتم تسليم القاتل، ولكنه يحذر بأن "العائلة لن تتحدث كثيرا، وسوف ترى الناس أفعالها في حال لم يتم تسليم قاتل شقيقه".
عقبات صغيرة
من جهته يشير عضو القيادة في حركة فتح اللواء منير المقدح في حديث لوكالة اسيا الى ان "الوضع في مخيم عين الحلوة لايزال مضبوطاً والأمور هادئة، والمساعي لا تزال قائمة من اجل تسليم مطلق النار ووصول الامور الى خواتيمها".
واذ يلفت المقدح الى انه يتابع المفاوضات، يشير الى ان "هناك بعض العقبات الصغيرة التي لا تزال قائمة ويتم العمل على تذليلها".
إذا وبانتظار اي تطور قد يشهده مخيم عين الحلوة، تتجه الأنظار الى امكانية قيام عصبة الأنصار بسحب فتيل التفجير في مخيم عين الحلوة، من خلال تسليم احد عناصرها خالد علاء الدين المتورط بقتل محمود الزبيدات، قبل ان تنفلت الأمور وتخرج عن السيطرة مجددا، وعليه يبقى الحذر سيد الموقف داخل مخيم عين الحلوة، حيث المحال التجارية مقفلة والشوارع شبه خالية ومدارس ومؤسسات الأونروا مُعطلة خوفا من أي تطور أمني قد يشهده المخيم.