حالات الاقتتال العشائري في مناطق “قسد” في شباط 2023

اعداد سامر الخطيب

2023.03.05 - 12:12
Facebook Share
طباعة

 شهدت مناطق “الإدارة الذاتية” خلال شهر شباط، تصاعداً لافتاً في معدل حالات الاقتتال العشائري بغرض الثأر وغيرها التي تندرج ضمن إطار الفوضى وانتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، دون وجود رادع قانوني، حيث وثقت منظمات حقوقية، 6 اقتتالات عشائرية، أسفرت عن مقتل 6 وإصابة 7 آخرين بجراح، خلال شباط، توزعوا على النحو التالي:
– 4 في دير الزور أسفرت عن مقتل 3 مواطنين وإصابة 3 آخرين
– 1 في الحسكة أسفرت عن مقتل 2 وإصابة 1 بجراح
– 1 في الرقة، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 بجراح.
كما وثقت 4 جرائم قتل بشكل متعمدة ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” خلال شباط، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ماتزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 4 أشخاص بينهم طفلة، توزعوا على النحو التالي:
– 1 رجل في مدينة الحسكة
– 2 بينهم طفلة في دير الزور.
– شاب في منبج
تشكل القبائل العربية أغلبية التعداد السكاني شرقي وشمال شرقي سوريا، وتنتشر على طول نهر “الفرات”، وفي الجزيرة السورية ومدن ومناطق أخرى من سوريا، لكن على الرغم من هذا الانتشار، فإنهم لا ينضوون تحت تنظيم عسكري أو زعامة واحدة، إذ تفرق رأيهم خلال سنوات الصراع الماضية في سوريا، في ظل انقسام بالآراء السياسية والمنافع.
وتُعتبر الخلافات وقضايا الثأر وغيرها، مقومات تؤدي إلى الاقتتال العشائري الذي ينشب في مناطق وجود القبائل العربية وخاصة في المنطقة الشرقية بسوريا.
وتتبع “قسد” في أغلب القتالات العشائرية سياسة النأي بالنفس، إذ تمثل هذه العشائر مراكز قوة قد تكون منافسًا مستقبليًا لـ”قسد” على المنطقة، وبالتالي يرى الباحث السياسي المختص بشؤون منطقة شرق الفرات أنس شواخ، أن هذه المناحرات والاقتتالات القائمة تقوّض أي عمل مشترك بين هذه العشائر، وتلغي احتمال جعلها قوة منافسة في وقت ما.


كما تخشى “قسد” تدخلها لحل النزاعات، خوفًا من أن تُحسب على طرف من الأطراف المتناحرة وتخسر الطرف الآخر، إذ إن أغلب المناطق التي تسيطر عليها هي مناطق عشائرية، سواء عربية أو كردية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6