شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة قسد خلال شهر شباط الجاري 6 حالات اقتتال عشائري في مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 4 بجراح.
ففي 4 شباط، تجدد اقتتال عشائري بين أبناء أعمام من عشيرة “البريج” في قرية جديدة خابور بريف الرقة الشرقي، بسبب خلاف قديم تطور إلى استخدام الأسلحة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وسط توتر ساد القرية.
وفي 14 شباط، قتل شاب برصاصة طائشة، إثر اقتتال عائلي بين أبناء عائلتين من قبيلة العكيدات في بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وبنفس اليوم، اندلعت اشتباكات مسلحة على خلفية ثأر قديم بين عائلتين من عشيرة البكارة في مدينة الكسرة في ريف دير الزور الغربي، قبل أن تتوقف بعد تدخل دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية حيث قامت بفض الاشتباكات قبل وقوع إصابات أو ضحايا.
وفي 17شباط، اندلع اقتتال عائلي، بين أبناء أعمامٍ من أبناء عشيرة العكيدات طلبا لثأر قديم، حيث استُخْدِمَ السلاح الخفيف والمتوسط، مما أدى لمقتل شاب في بلدة جديد عكيدات شرقي دير الزور، وسط حالة من الذعر والفوضى سادت المنطقة ومناشدات أهلية لتدخل شيوخ ووجهاء العشائر للحل ووقف الاقتتال بين الطرفين.
أما في 22شباط، قتل شاب، وأصيب آخر، على خلفية تجدد قضية ثأر قديم بين قبيلتي الجحيش والبو مهنا بالقرب من مفرق النعسان بريف تل حميس شرق الحسكة، وبحسب المعلومات فإن شخصا آخر من عشيرة الخطاب قتل برصاص طائش، حيث كان متواجدا في مكان الحادثة.
وفي 26 شباط، قتل شاب على يد أحد أقاربه جراء إطلاق النار عليه خلال اقتتال عائلي على خلفية خلاف قديم بين عائلتيهما في بلدة العزبة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشمالي.
الى هذا، يرتفع عدد حوادث الاقتتال نتيجة الأخذ بالثأر والاشتباكات العائلية والعشائرية وفوضى انتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، ضمن مناطق “الإدارة الذاتية، إلى 14 اقتتالاً، أسفرت عن مقتل 11 وإصابة 16 بينهم سيدتين، منذ مطلع العام 2023.
وتشكل القبائل العربية أغلبية التعداد السكاني شرقي وشمال شرقي سوريا، وتنتشر على طول نهر “الفرات”، وفي الجزيرة السورية ومدن ومناطق أخرى من سوريا، لكن على الرغم من هذا الانتشار، فإنهم لا ينضوون تحت تنظيم عسكري أو زعامة واحدة، إذ تفرق رأيهم خلال سنوات الصراع الماضية في سوريا، في ظل انقسام بالآراء السياسية والمنافع.
وتُعتبر الخلافات وقضايا الثأر وغيرها، مقومات تؤدي إلى الاقتتال العشائري الذي ينشب في مناطق وجود القبائل العربية وخاصة في المنطقة الشرقية بسوريا.