رغم الفاجعة التي حلّت بالسوريين ، تواصل فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا ، انتهاكاتها ضد المواطنين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، دون رادع.
وأكدت ، بأن عملية توزيع المساعدات الإنسانية حتى هذه اللحظة، لم تصل إلى الأهالي المتضررين من الزلزال، ولا سيما من المكون الكردي، في ظل غياب دور المنظمات الإنسانية والحقوقية في المنطقة.
وناشد مواطنون أكراد، ينحدرون من ناحية شران بريف عفرين، كافة الجهات المعنية سواء في الداخل أو خارج، بالتدخل الفوري، ووقف الانتهاكات التي تمارس بحق أهالي المنطقة، وإيلاء أهمية للصوت الإنساني في ظل الكارثة الإنسانية التي حلت بالمنطقة.
و منذ اليوم الأول من الزلزال الذي ضرب المناطق السورية بتاريخ 6 شباط الجاري، دخلت مساعدات إنسانية وإغاثية في شمال غرب سوريا، لإغاثة المنكوبين والمتضررين من الزلزال، حيث بلغ عدد شاحنات المساعدات عبر المعابر الحدودية 691 هي: 383 عبر معبر باب الهوى الحدودي، و 308 شاحنة عبر معابر باب السلامة والراعي والحمام.
وطالبت منظمات حقوقية، بإيصال المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى المناطق المنكوبة إلى مستحقيها، والابتعاد عن السياسة والعسكرية، وأن يكون الصوت الإنساني هو الوحيد السائد والمسموع في ظل الكارثة الإنسانية التي عصفت بالبلاد.
وتدعو المنظمات تركيا للتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان تشكل جرائم حرب محتملة في حالات كثيرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها حاليا، والضغط على قوات "الجيش الوطني" لوقف هذه الانتهاكات، وضمان محاسبة المسؤولين عنها. كما ينبغي لقادة الجماعة المحليين التحقيق مع الأفراد المسؤولين عن الانتهاكات ومحاسبتهم.
وتؤكد المنظمات ان الإعدامات، ونهب الممتلكات، ومنع عودة النازحين إلى ديارهم هي أدلة دامغة على أن "المناطق الآمنة" المقترحة من تركيا لن تكون آمنة. خلافا للرواية التركية بأن عمليتها ستنشئ منطقة آمنة، فإن الجماعات التي تستخدمها لإدارة المنطقة ترتكب انتهاكات ضد المدنيين وتُميز على أُسس عرقية.