انتقادات حقوقية لسجن بدر1 بمصر بعد تزايد الانتهاكات بداخله

2023.02.20 - 09:09
Facebook Share
طباعة

استنكر عدد من المحاميين والحقوقيين في مصر، الانتهاكات التي تحدث في حق السجناء السياسيين في سجن بدر1، وقد رصد عدد من المحاميين بعضاً من الانتهاكات منها:" المنع من الزيارة والإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى وفاة عدد من السجناء خلال الفترة الماضية".

من جهتها، وثقت حملة "حتى آخر سجين" سوء المعاملة والتعذيب النفسي والبدني بمركز الإصلاح والتأهيل (بدر 1)، والمعروف بـ"سجن بدر 1".

ومن ضمن الانتهاكات التي وثقتها الحملة إساءة معاملة نزلاء العنبر بدءًا بمنع الزيارة عنهم، وتعمد إدارة السجن توفير كميات ضئيلة من الطعام لهم، وكذلك التعذيب بالاعتداء البدني عليهم.

وطالبت الحملة السلطات المصرية بفتح تحقيق فوري في هذه الانتهاكات التي تُعد استمرارًا لنهج وزارة الداخلية وإدارة سجن بدر القائم على الانتقام من السجناء السياسيين بشتى أنواع سوء المعاملة الإنسانية.

وكانت الحملة قد وثقت خمس وقائع وفيات في سجون مركز الإصلاح والتأهيل (بدر) الجديدة جراء ظروف الاحتجاز المروعة، دون أن تقوم السلطات بإجراء بأي تحقيق في أي من هذه الوقائع.

في السياق ذاته، دانت الحملة التعنت من قبل إدارة السجن في تعاملها مع أهالي المحتجزين في كافة عنابر السجن، ومنعهم من إمداد ذويهم باحتياجاتهم الأساسية، وغياب المعيارية في السماح بالزيارات.

وطالبت حملة "حتى آخر سجين" وزارة الداخلية وإدارة سجن بدر بوقف ممارسات التعذيب الممنهجة والتنكيل بحق النزلاء والعمل على تمكين أسر المحبوسين من زيارة ذويهم، والسماح بإدخال المواد الأساسية من طعام، وأدوية.

كما طالبت الحملة السلطات بالتحقيق في الواقعة، وحماية المحبوسين، تنفيذا للحقوق المنصوص عليها في الدستور وقانون تنظيم السجون. كما طالبت بتشكيل لجنة مستقلة من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني لفحص أوضاع السجن فيما يتعلق بظروف الاحتجاز وممارسات التعذيب وسوء المعاملة.

وفي السياق، قال المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، عبر صفحته على "فيسبوك"، إن عددا من السجناء يشكون مؤخرًا مع كل جلسة من مجموعة انتهاكات دون تحسن أو رد من النيابة العامة، منها تقليل مدة الزيارة، ومنع دخول الكتب الدراسية، والأكل السيء، وتعمد عدم تنفيذ قرارات النيابة بعرض المتهمين على أطباء متخصصين.

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة العفو الدولية،أن سجناً جديداً دشن في مصر عقب إطلاق استراتيجية جديدة لحقوق الإنسان العام الماضي، يواصل فرض الظروف "القاسية وغير الإنسانية" المسجلة في بقية السجون في مصر.

واعتبرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار أن "السجناء يواجهون الانتهاكات نفسها التي كانت سائدة في المؤسسات العقابية القديمة، مثل مجمع سجون طرة الشهير". وأضافت أن الانتهاكات التي سجلتها، استناداً إلى أهالي السجناء والمحامين، تتضمن عدم قدرة المحتجزين على الحصول على الغذاء أو الملابس الكافية أو الكتب أو الرعاية الطبية.

وفي يناير/كانون ثاني الماضي، أرسلت إيمان البديني، زوجة القيادي السياسي المحبوس محمد القصاص، 3 تلغرافات إلى وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون ومأمور سجن بدر 1، للمطالبة بتغيير نظام زيارتها لزوجها في سجنه.

وقالت البديني: “التمس منهم التدخل لتغيير وضع زيارتي لزوجي محمد القصاص والسماح بأن تكون الزيارة مباشرة خارج الكابينة مراعاة لوضعي الصحي بناء على تقرير طبي يوضح الحالة”.

وأضافت: “سأتوجه يوم الأربعاء للزيارة الاستثنائية، وسأقوم بتسليم نسخة مطبوعة من الالتماس والتقرير لمأمور سجن بدر 1، واتمنى يوم الأربعاء أقدر اشوف محمد”.

وكان القصاص قد امتنع خلال الزيارة الأخيرة لأسرته عن الدخول اعتراضا على استمرارها في “الكابينة” على الرغم من إصابة زوجته بأمراض صدرية تصعب من إتمام بالزيارة.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، في ديسمبر/كانون الأول 2021، أن سجن بدر الجديد (مجمع الإصلاح والتأهيل) سيساهم في تحسين أوضاع احتجاز السجناء، ويراعي المعايير الدولية الخاصة بحقوق السجناء، إلا أنه ومنذ بدء عملية انتقال السجناء إليه ظهرت الكثير من الشكاوى المختلفة التي تتعلق بسوء أوضاع الاحتجاز وسوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد والمنع من الزيارة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6