عراجي لـ"أسيا": هذا ما أكده لنا الحريري.. وعودته رهن التسويات بالمنطقة

يوسف الصايغ - بيروت

2023.02.14 - 05:15
Facebook Share
طباعة

 أشار النائب السابق عن تيار المستقبل الدكتور عاصم عراجي في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا الى ان "يوم 14 شباط هو محطة لإستذكار مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي إغتيل ظلما بعدما ساهم في انماء الحجر والبشر في لبنان، ومن اجل التأكيد على دور وحضور الرئيس سعد الحريري رغم ابتعاده عن المشهد السياسي، فجمهوره كان حاضرا للتعبير عن الوفاء له وللرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وإذ يؤكد عراجي ان "الرئيس سعد الحريري كان حاسما منذ البداية بعدم إعلان اي موقف سياسي والاكتفاء بقراءة الفاتحة على ضريح والده، يكشف أن "الحريري أكد خلال اجتماع نواب وكوادر تيار المستقبل معه، انه لا يزال على موقفه الذي أعلنه في 13 شباط العام الماضي لجهة الاسباب التي دفعته الى تعليق عمله السياسي، لا سيما مسألة وجود السلاح والانعطافة الكبيرة نحو ايران، وابتعاد لبنان عن العمق العربي، وبناء عليه فهو لا يزال على نفس موقفه الذي اعلنه العام الماضي".

من جهة ثانية يؤكد عراجي ان "التشتت ظاهر على مستوى الطائفة السنية لا سيما بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، ونرى ذلك في المجلس النيابي حيث لا يجتمع النواب السنة على موقف موحد، وهذه ظاهرة غير جيدة خصوصا في بلد كلبنان، حيث التكتلات السياسية قائمة على أساس مذهبي وطائفي،بينما نجد باقي الطوائف مجتمعة حول قياداتها السياسية".

وعن إمكانية عودة الرئيس سعد الحريري الى المشهد السياسي يشير عراجي الى انهم توجهوا له بالسؤال خلال اجتماعهم به، فكان جوابه، "ماذا لو كان لدي كتلة من 20 او 25 نائبا فماذا يمكنني أن أغيّر في المعادلة، مذكراّ بمشهد استقالة وزراء حكومته عندما قام بزيارة البيت الأبيض، وهذا دليل على الكيدية السياسية.

ويتابع عراجي سائلاً:"ماذا يمكن للرئيس الحريري أن يغيّر طالما السلاح موجود وقرار الحزب عند ايران، بل على العكس لو كان موجودا كان سيتم تحميله مسؤولية الفشل الحاصل، واشار نائب المستقبل السابق "الى ان شيئا لم يتغير منذ مغادرة الرئيس الحريري للحياة السياسية، وكل ما حصل انه دخل الى المجلس عدد من النواب التغيريين، الذين لم يكونوا ليصلوا لو كان لتيار المستقبل مرشحين وبالتالي الناس تتحمل مسؤولية خياراتها".

وعن امكانية ان يعود اسم الرئيس سعد الحريري الى الواجهة السياسية مجددا بحال تم التوافق على تسوية تتيح انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يُعيد عراجي التأكيد على كلام الرئيس سعد الحريري خلال الاجتماع معه، حيث اكد انه يعود متى تنتفي الأسباب التي دفعته لإعتزال العمل السياسي، ويؤكد عراجي أنه "بحال لم تتم التسوية على صعيد المنطقة لن يكون هناك رئيس للجمهورية، وبالتالي لا عودة للرئيس سعد الحريري دون وجود إستقرار سياسي وحصول تسويات على صعيد المنطقة، وايجاد حل لمسألة السلاح".

ويختم عراجي نافياً ان يكون قد تم التطرق الى دور المملكة السعودية في اعتكاف الرئيس الحريري للعمل السياسي، مشيرا الى ان "للمملكة اياد بيضاء في لبنان فهي وقفت الى جانبه في الاوقات الصعبة وخلال المراحل الأمنية والإقتصادية الصعبة التي مر بها".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3