بعد أيام من رفع اسمه من قوائم الترقب والوصول، وصل المهندس المعارض ممدوح حمزة إلى الأراضي المصرية، بعد غياب دام لسنوات.
وأضاف حمزة: لو كان هذا هو الاتجاه الذي تتبناه السلطات في مصر، فإنها تسير في الاتجاه الصحيح، بشرط عودة كافة أبناء مصر المخلصين. متابعاً“لمصر أبناء مخلصون كثيرون قابلتهم في الخارج، وهناك أبناء مخلصون في السجون“.
وعبر حمزة عن تفاؤله، وسعادته بوجود انفراجة سياسية في مصر من المفترض أن تطال الكثيرين من أبناء مصر المخلصين، على حد قوله.
وكانت جهات التحقيق المصرية، أصدرت قرارا الخميس الماضي، برفع اسم المهندس ممدوح حمزة من قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول.
وكان المهندس ممدوح حمزة قد غادر مصر، بعد توجيه اتهام له بالتحريض على العنف عقب نشره تغريدات طالب فيها أهالي جزيرة الوراق بالدفاع عن أرضهم وعدم ترك منزلهم، ومقاومة خطة تهجيرهم من الجزيرة لتنفيذ مشروعات استثمارية.
وقضت محكمة أمن الدولة طوارئ، في أكتوبر/ تشرين الثاني 2020 بالحبس 6 أشهر غيابيا لحمزة، في اتهامه بالتحريض على العنف ونشر أخبار كاذبة، كما قضت بإدراجه على قوائم الإرهاب طبقا للقانون رقم 8 لسنة 2015.
وفي سبتمبر 2021 أعلنت هيئة دفاع حمزة في بيان، أنه “تم قبول تظلم قضائي من نائب الحاكم العسكري وتقرر إلغاء الحكم وإعادة المحاكمة من جديد”. فيما ينتظر حمزة جلسة جديدة من جلسات إعادة محاكمته في 30 يونيو/حزيران المقبل.
وجاء قرار عودة حمزة بعد أسابيع قليلة من قرار السلطات المصرية اخلاء سبيل رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله سيف، بعد أكثر من عامين من الحبس الاحتياطي الانفرادي.
وثابت، الذي يبلغ من العمر 76 عاماً، هو مؤسس شركة "جُهينة" للصناعات الغذائية، أكبر شركة لمنتجات الألبان والعصائر في مصر، ويمتلك معظم أسهمها، وقد كان رئيسها التنفيذي.
كما قررت السلطات المصرية قبل أيام قليلة رفع اسم صفوان ثابت من قوائم الارهاب في ظل أزمة اقتصادية طاحنة ومطالبة من الممولين الأجانب والخليجيين للنظام المصري بإصلاحات سياسية واقتصادية.
وتأتي تلك الخطوات بالتزامن مع التحضيرات التي تشهدها مصر للحوار الوطني المنتظر بين السلطة والمعارضة