"اللياقة" تتقدم على الحلول في لقاء بكركي.. كيف سيُقنع الراعي النواب بانتخاب الرئيس؟

زينة أرزوني – بيروت

2023.02.07 - 09:02
Facebook Share
طباعة

 من باب اللياقة، قد يشارك النواب المسيحيين في اللقاء النيابي الذي ستستضيفه بكركي لمناقشة الملف الرئاسي، وجمع النواب المسيحيين على طاولة واحدة، بهدف حثهم على المضي قدماً في انتخاب رئيس للجمهورية، فبحسب مصادر سياسية اكدت لوكالة انباء اسيا، ان غالبية القوى المسيحية لا تجد مانعاً في التجاوب مع مبادرة البطريرك بطرس الراعي، فالحوار المسيحي المسيحي بالنسبة لهم لا يمكن أن يكون مشكلة، ولكن المشكلة بحسب المصادر تكمن في ان يبقى الحوار المفترض دون نتائج، معتبرة ان النقاشات وإن حصلت، ستؤكد للجميع ان ما يحول دون انتخاب الرئيس ليس غياب التفاهم بين المسيحيين، فغالبية النواب لا يملكون القرار، لأن الكتل النيابية التي ينضوي تحت سقفها هؤلاء النواب تضع شروطاً لانتخاب الرئيس ولا تريد التخلي عنها، لافتة الى ان النواب المسيحيين منقسمين بين فريقين، واحد ينتمي للموالاة التي تتمسك برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، واخر للفريق المعارض الذي يبحث عن رئيس سيادي.

وسألت المصادر كيف سيستطيع الراعي في هذه الحالة اقناع النواب بالبقاء في قاعة مجلس النواب، خلال الدورة الثانية من جلسة انتخاب الرئيس، او حتى كيف سيقنعهم بالمرشح الذي يجب الاجماع عليه والتصويت له؟

اللقاء الذي تتحضر دوائر بكركي لعقده بعد استمزاج آراء القيادات حوله، والذي لم يُحسم موعده بعد، تشير مصادر مطلعة الى ان الراعي سيطرح الأمور مباشرةً وبصراحة مع النواب على قاعدة انهم مسؤولون امام الشعب الذي انتخبهم لجهة تأدية دورهم في المجلس النيابي وانتخاب الرئيس، معتبرة ان اللقاء سيكون اشبه بجلسة للوعظ، الا اذا خرجت بكركي بعد اللقاء واعلنت بصراحة وبالاسماء النواب المعرقلين للانتخابات الرئاسية.

اول المرحبين بهذه الدعوة، كان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي طلب قبل شهر من الراعي ان يدعو الى حوار مسيحي – مسيحي.

اما "القوات اللبنانية" ورغم اعتراضها المبدئي لمثل هذا الحوار، على قاعدة أن المجلس النيابي هو المرجع الأساسي في انتخاب الرئيس، وأن الاستحقاق لا يعني المسيحيين فقط، إلا أن المعطيات تشير إلى أن "القوات" ستدرس جدول الأعمال لاتخاذ القرار بشأن المشاركة، حيث اكدت النائب ستريدا جعجع خلال زيارتها الراعي ان "القوات" لا تضع شروطاً على بكركي ولكنها عرضت على الراعي تصورها للآلية المناسبة للخروج بنتائج إيجابية من الاجتماع المقرر انعقاده.

وشددت على أن "مرشحنا هو ميشال معوّض لتاريخ اليوم وعلى الجميع التزام الآلية التي سيضعها البطريرك للاجتماع"، متمنية على الراعي مشاركتهم بالضغط لانتخاب رئيس للجمهورية، داعية نواب الأحزاب السيادية والنواب التغييريِّين والنواب المستقلِّين للنتعاون بموضوع انتخاب الرئيس.

ومع أن حزب "الكتائب" لم يحسم موقفه بعد، فإن المعطيات المتوافرة لا توحي باحتمال رفضه لدعوة البطريرك الراعي، والامر نفسه ينسحب على باقي الكتل النيابية التي قد توجه الدعوة اليها.

في غضون ذلك، تؤكد المصادر ان الحوار اليوم، وبعد أشهر على انتهاء مهلة انتخاب رئيس للجمهورية، لا يبدو مجدياً، لأن بحسب تعبيرها من يبحث عن توافق كان يجب أن يسعى لذلك قبل انقضاء المهل القانونية والدستورية وليس بعد ذلك.

وبما ان البطريركية المارونية، ترفض الانجرار الى لعبة الدخول بالاسماء في "البازار الرئاسي"، ترى المصادر ان اللقاء وفي حال إنعقد ستكون نتائجه رمزية تُذاع على شكل بيان ختامي صادر عن بكركي يدعو لانتخاب رئيس في اقرب وقت ممكن، وصورة جامعة للنواب تًضاف الى المشهد السياسي المعقد في لبنان.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 3