تستمر “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” الارهابية بتصعيدها العسكري ضد الجيش السوري ضمن منطقة “بوتين–أردوغان”، وذلك في إطار استغلالها للرأي العام في مناطق نفوذها الرافض للتقارب بين النظامين التركي والسوري، ومحاولتها استعطاف الحاضنة الشعبية لكسبها وتعزيز نفوذها بشكل أكبر ضمن المنطقة، حيث واصلت منذ مطلع الشهر الجاري شباط عملياتها ضد الجيش السوري موقعة المزيد الخسائر البشرية، بين الطرفين.
وآخر تلك العمليات حدثت أمس في ريف اللاذقية، حيث قتل 6 عناصر من “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” و7 عناصر من الجيش السوري، إثر هجوم فاشل شنه عناصر لواء “عثمان بن عفان” الارهابي التابع لـ”هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” استهدف مواقع للجيش السوري على محور تلة البركان في ريف اللاذقية الشمالي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين.
وردت قوات الجيش السوري بقذائف المدفعية الثقيلة محيط قرى السرمانية ودوير الأكراد والقرقور بسهل الغاب في ريف حماة الغربي حيث يتجمع ارهابيو الهيئة.
وتأتي العملية الجديدة لـ”هيئة تحـ ـرير الشــ ـام” بعد أيام من نقل القوات التركية كتل اسمنتية من نقطتها العسكرية في بلدة قسطون بسهل الغاب غربي حماة باتجاه نقاطها الشمالية في شمال طريق حلب – اللاذقية تمهيدا لتطبيق الاتفاقيات الروسية-التركية.
و بتاريخ 1 شباط الجاري، نقلت القوات التركية الكتل الاسمنتية من النقطة التركية في بلدة قسطون في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، باتجاه النقاط الشمالية، حيث عبرت الشاحنات التركية طريق حلب -اللاذقية واتجهت نحو النقاط شمالي طريق حلب اللاذقية.
وبذلك، يرتفع إلى 83 تعداد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا باستهدافات برية ضمن منطقة “بوتين-أردوغان” منذ مطلع العام 2023، وذلك خلال 30 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات، كما أصيب بالعمليات آنفة الذكر أكثر من 50 من العسكريين و6 من المدنيين بينهم أطفال بجراح متفاوتة.