منذ وقوع ما يعرف بمناطق “درع الفرات” ومحيطها تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوماً بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما الى ذلك من حوادث.
ووثقت منظمات حقوقية خلال كانون الثاني/يناير، مقتل 20 شخص، بأساليب وأشكال متعددة ضمن نفوذ القوات التركية وفصائل” الجيش الوطني” بمناطق “درع الفرات” ومحيطها في أرياف حلب الشمالي والشرقي والشمالي الشرقي توزعوا على الشكل التالي: ( 11 مدني بينهم طفلة وطفل وامرأتين، هم: – 3 بينهم امرأة برصاص عشوائي - – 2 باقتتالات عشائرية وعائلية - – طفل بانفجار مخلفات الحرب - – طفلة حديثة الولادة بتردي أوضاع - – شاب برصاص الجندرمة التركية - – مواطن برصاص عشوائي - – مواطن برصاص الفصائل – امرأة بطلقة مصدرها مناطق انتشار القوات الكردية ___ و 8 من العسكريين هم: – 4 في اقتتالات وخلافات فصائلية - – 2 على يد القوات الكردية - – 1 باستهدافات من قبل مجهولين – 1 بانفجارات - عنصر من القوات التركية )
كما وثقت المنظمات إصابة أكثر من 46 شخص جراء أعمال عنف ضمن ثلك المناطق.
كذلك شهدت منطقة درع الفرات خلال الشهر الأول ثلاث انفجارات حالتين منها مخلفات الحرب وحالة انفجار عبوة ناسفة.
في حين شهدت تلك المناطق 7 حالات اقتتال عشائري ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها، تسببت بمقتل 7 أشخاص وإصابة 22 آخر بجروح.
كما وقعت حالات اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني على المدنيين. وشهدت المنطقة 13 حالة خطف واعتقال تعسفي من قبل التشكيلات العسكرية المدعومة من تركيا.
وترى المنظمات الحقوقية أن مسلسل الانتهاكات في مناطق “درع الفرات” لن تتوقف حلقاته، طالما تستمر القوات التركية والفصائل التابعة لها في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون أي رادع يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق، رغم التحذيرات المتكررة مما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك.