انتقد الرئيس السابق لغرف الصناعة السورية المهندس “فارس شهابي” محاربة الحكومة للأشخاص الذين يسعون لما وصفه بـ”تصويب” وتقديم الحلول من خلال انتقاد الاقتصاد، في الوقت الذي تسامح فيه من أسماه بـ”الإرهابي” الذي خان البلد وسرقها في إشارة لعناصر الفصائل التي عمدت إلى إجراء تسويات.
وقال “شهابي” في منشور له على صفحته الشخصية عبر “فايسبوك” :"يسامحون إرهابي مسلح خان البلد و قطع الرؤوس ونهب وحرق الأخضر و اليابس، و يحاربون بشراسة أي مواطن منتج ينتقد الأداء الاقتصادي بهدف التصويب و تقديم الحلول البديلة بصدق و دون نفاق و منافع شخصية، ما أحوجنا اليوم لمصالحة حقيقية بين الحكومة و قطاع الأعمال الوطني هدفها الأول و الأخير بناء البلد و اقتصاد البلد".
وعبر منشور آخر له قال أيضاً، “عندما حذرنا من خطورة الاجراءات الحالية و قدمنا لهم الحلول البديلة، لم يكترثوا بكلامنا و اعتبرونا ضد الحكومة و سياساتها و حاربونا بكل شراسة.. و اليوم من طبل و زمر و دبك و رقص لتلك الاجراءات الكارثية التي شلت الاقتصاد و افقرت البلد بدأ ينتقدها لكي لا يتحمل المسؤولية..! ما خرب بيتنا إلا المنافقون بيننا”
وتفاعل آلاف الناشطين مع الشهابي مؤيدين لرأيه واقترح احد الناشطين على الصناعيين السوريين يوقفوا معاملهم ليروا ماذا ستفعل الحكومة اذا تم ايقاف المعامل ، ليرد عليه الشهابي بأن " هاد الكلام مرفوض.. نحن لدينا مسؤوليات مجتمعية و وطنية ببقاء مصانعنا تعمل".
وكان قد صرح الشهابي سابقا أن "الصناعة اليوم تعاني الأمرَّين من العقوبات الخارجية، ومن العقبات الداخلية الكثيرة والمعروفة. نحن نعمل اليوم في ظروف شبه مستحيلة، ولم نعمل كما يجب على عودة الاستثمارات التي غادرت بفعل الحرب». وعليه، فإن النتائج المتوقَّعة ستكون مزيداً من التعثّر الإنتاجي في البلاد، وارتفاع الأسعار إلى مستوى جديد.
وشغل “الشهابي” منصب عضو في مجلس الشعب بين عامي 2016 و2020، و رئيس غرف الصناعة السورية بين عامي 2012 و 2022، وهو مالك ومؤسس شركة “ألفا” للصناعات الدوائية منذ العام 1990.
حاصل على ماجستير في الهندسة الصناعية وإدارة العمليات من "جامعة ولاية أوهايو" في الولايات المتحدة الأمريكية ، وبكالوريوس في الهندسة الصناعية عام 1996 من الجامعة ذاتها.