(يواف جالانت)خائف !!
بعد تسلمه المنصب رسمياً بداية هذا العام أدلى وزير الحرب الصهيوني بتصريخ قال فيه ، أن التهديد الأول لأمن الكيان الاسرائيلي هو إيران، وسعيها لامتلاك القنبلة النووية والتهديد الصاروخي في المنطقة ، ومن بعده هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته (أفيف كوخافي) بـ ”إعادة لبنان 50 عاماً للوراء إذا شارك حزب الـ ـله في حملة هجومية جديدة ضد إسرائيل.
يتابع بلبيسي.
قيادة العدو تملك أدوات عمل و عدة استراتيجيات للتعامل مع اي تحدٍ قادم في مواجهة اي حرب من جبهة أو عدة جهات من خلال رغبة صهيونية عارمة بخوض حرب يكون عنوانها الحسم العسكري السريع، وتوجيه ضربة عسكرية سريعة وقوية لأهداف استراتيجية وان تطلب عمليات برية محدودة للتقليل او الحد من الخسائر البشرية والتي تعرضها للضغط الشعبي من المستوطنين .
لكن حسابات بيدر الصهاينة متذ العام ١٩٨٥ لم يطابق قط وقائع الحروب التي خاضوها.
على جانب اخر كشفت مجلة ديفانس المتخصص تحقيقا زعمت فيه أن الصهاينة يراهنون في حروبهم المستقبلية على التفوق التكنولوجي لجيشهم. ولا يقتصر الأمر على الجانب الحربي في المواجهة فهي تدرك جيداً ان الفضاء الإلكتروني جبهةً أخرى تهتم بها وترصد لها ميزانية كبيرة لإعداد ذراع الكترونية. كما تسلط الضوء على الحاجة إلى الاستعداد لحرب التصورات ومعالجة الأبعاد القانونية والإنسانية والمعلوماتية بدقة ، مما يعني أنه ينبغي على إسرائيل أن تسعى لتحقيق الشرعية السياسية والحفاظ عليها لاستخدام القوة من أجل تعزيز حرية تحرّك القوات الاسرائيلية في البيئة الدولية الراهنة لإضفاء شرعية تحركها واظهارها بصورة دفاعية مشروعة.
ومن هنا تتجلى أهمية القبة السيبرانية (CyberــDome) الإسرائيلية التى لا تقل فى أهميتها عن الدور الذى تلعبه شركات الاتصالات الإسرائيلية ، كونها أحد خطوط الدفاع السيبرانى بسبب امتلاكها لقواعد بيانات خاصة بعدد كبير من المستخدمين من ناحية، واطلاعها بمسؤولية تأمين جميع اتصالات الأفراد مع الحفاظ على سريتهم وخصوصياتهم من ناحية ثانية . ويتمثل الهدف من تلك «القبة» فى رصد الهجمات السيبرانية المحتملة والدفاع عن المؤسسات الإسرائيلية وحماية مرافقها الحيوية ولا سيما تلك التى تُدار إلكترونياً من خلال نموذج مطور يتحول عن المهاجم صوب الجبهة الداخلية المدنية بهدف تعزيز الحماية اللازمة لمختلف المرافق الإسرائيلية، عبر آليات استباقية تُقلل من حدة ووتيرة الهجمات السيبرانية، وذلك على شاكلة نظام الدفاع الجوي الإسرائيلى المعروف بإسم «القبة الحديدية».
وعليه، يمكن القول إن تلك «القبة السيبرانية» هى عبارة عن: نهج استباقى جديد موسع للتنبؤ وصد الهجمات السيبرانية على مستوى الدولة بأكملها دون أن يقتصر على قطاع أو مجال بعينه أو البنى التحتية الحساسة والمهمة.
وفي المحصلة النهائية تشكل استراتيجية قوات العدو مساهمة هامة في التفكير الاستراتيجي - الإسرائيلي والنقاش العام في البلاد بشأن الأمن القومي ويتم تعزيزها من خلال استراتيجية حكومية للأمن القومي.