في الوقت الذي تُغلق قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” معابرها الحدودية في وجه السوريين، وتُفتح تلك المعابر أمام دخول المعدات العسكرية وآلات الحرب والقتل، لتزيد الوضع السوري دموية وتعقيداً، تقف أسلحة الجندرما بالمرصاد بوجه السوريين الباحثين عن بعض من الأمان أفقدتهم الحرب السورية إياه، مستهدفة كل من يقترب من الجدار أو يحاول عبوره.
وشهدت الحدود بين سوريا وتركيا ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حركة نشطة لعمليات “التهريب” خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب كثافة الضباب مما يدعو المهربين والمواطنين لانتهاز الفرص للعبور إلى تركيا ومن ثم الوصول إلى إحدى الدول الأوروبية بحثا عن حياة أفضل، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
و بتاريخ 3 كانون الثاني الجاري، قتل مواطن برصاص حرس الحدود التركي “الجندرما” من منطقة رأس العين شمالي الحسكة، أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية، وهو الضحية الثانية خلال العام الجديد.
ووثقت منظمات حقوقية خلال العام 2022، مقتل 23 مدنياً بينهم سيدة و3 أطفال على يد الجندرما التركية، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية – التركية، كما أصيب 26 مدنياً بينهم 3 أطفال برصاص “الجندرما” أيضاً.