على وقع تفاقم الأزمة الإقتصادية والارتفاع المتواصل بسعر صرف الدولار، والذي يتأثر بالقرارات التي يتخذها مصرف لبنان بشخص حاكمه رياض سلامة في ما خص منصة صيرفة، عاد مسلسل إقتحام المصارف الى الواجهة مجدداً، بينما يستمر مشهد الطوابير امام المصارف للإستفادة من منصة صيرفة، حيث يقوم المواطنون بشراء الدولار على سعر صرف 38 ألف ليرة ويقومون ببيعه في السوق السوداء على سعر 47 ألف ليرة حالياً، ما يؤمن لهم هامش ربح بحوالي 5 بالمئة، بينما تكسب المصارف النسبة نفسها من الربح بمجرد تحويل ليرات اللبنانيين الى دولارات، وهذا الأمر الذي علّق عليه الوزير عصام شرف الدين معتبرا أن منصة صيرفة هي عملية سرقة موصوفة يعاقب عليها القانون، وأشار الى أن المستفيد الاول من منصة صيرفة هي طبقة الاثرياء، والمنصة هي سرقة بإمتياز وأموالنا تذهب الى جيوب المستفيدين، وهناك طبقة فاسدة حاكمة يجب مواجهتها بالقانون، لأن الاستئثار بأموال المودعين هو فساد، والبنوك هي مافيات والقضاء الافرادي لا يفيد ودورنا هو الضغط على المصارف لإسترداد أموالنا".
وفي جديد مسلسل إقتحام المصارف من قبل المودعين بهدف تحصيل ودائعهم المحتجزة في المصارف، قام المودع محمد يوسف القادري وهو عسكري متقاعد في الجيش بإطلاق النار من مسدس حربي على باب بنك لبنان والمهجر فرع صيدا.
وتفيد المعلومات ان المودع لم ينجح بالاستفادة من خدمات منصة صيرفة، فذهب إلى سيارته وأحضر سلاحه، وطلب الدخول إلى المصرف، فرفض الحرس إدخاله فقام بإطلاق النار على الباب الزجاجي الفاصل، دون ان يؤدي ذلك الى وقوع ضحايا.
وعملت دورية من مخابرات الجيش في وقت لاحق على توقيف مطلق النار.
وفي سياق متصل أقدم المودع محمد عبدالله على اقتحام “البنك اللبناني الفرنسي” في النبطية.
ووفقا للمعلومات، يهدد محمد بقتل نفسه بحال لم يحصل على وديعته البالغة 200 الف دولار أميركي، ويطالب محمد بالحصول على امواله بهدف معالجة اولاده الذين يعانون من مرض السكري.
كما شهد محيط مصرف "الاعتماد اللبناني" في منطقة شحيم، عملية تدافع بين المواطنين، على خلفية توافد عدد كبير من المواطنيين الى المصرف للاستفادة من التعميم الأخير الخاص بـ"منصة صيرفة، وبسبب عدم التنظيم والبطء الحاصل في عملية إيداع الاموال وسحبها، ما ادى الى حصول تدافع بين المودعين المتواجدين امام المصرف.
.jpg)
.jpg)