جددت اللجنة المنظمة لاحتجاجات السويداء دعوة الأهالي للمشاركة في اعتصامهم الدوري والذي صار موعده ثابتاً كل اثنين الساعة ١٢ في ساحة السير "الكرامة"، وقد قرر المنظمون إطلاق تسميات خاصة بكل اعتصام، حيث جاءت دعوتهم يوم غد تحت عنوان "لن نصالح".
ولاقت الاعتصامات خلال الأسابيع الماضية إقبالاً بسيطًا، لكن وسائل الإعلام اهتمت بشكل لافت بتلك الاعتصامات وسلطت الضوء على وجود السيدات، ورجال الدين، واعطاء الطابع الأهلي من خلال تقديم القهوة المرة للمشاركين، ورسائل الامتنان.
من جهته كتب الاكاديمي الدرزي ابراهيم العاقل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:
"شهادة للتاريخ؛
ايها المارّ من ساحة الحرية في السويداء في الساعة الثانية عشرة من كل يوم اثنين؛
ستشاهد من أهلك رجالاً ونساءً؛
شباناً وشيوخاً...
يعتصمون احتجاجاً على الأحوال المزرية التي تسببت بها سلطة الفساد والاستبداد من افتقار إلى مياه الشرب والكهرباء وغاز الطبخ والبنزين وافتقاد التواصل بين الاسر وافتقاد مازوت التدفئة وشيوع الغلاء العام وافتقاد الامان وتهجير الشباب والشابات...
بين هؤلاء المعتصمين آباء واعمام وأقارب لك..
وبينهم رجال مسنون سبعينيون وثمانينيون معظمهم مرضى بالقلب والاعصاب والمفاصل والروماتيزم والبروستات...
لكنهم يصرون على استمرار الاحتجاج شهادة للتاريخ من أجل الوصول بسورية إلى دولة مواطنة متساوية عادلة بدون تمييز حزبي أو طائفي أو عرقي وعلى أساس الدين لله والوطن للجميع وبدون احتكار أو توريث سلطة...
نعم؛
نحن جيل حطمت هذه السلطة أحلامنا وخيبت آمالنا وآمال أبنائنا ولكننا مصرون على الاحتجاج من أجل احفادنا أمانة للتاريخ..."
ومنذ الرابع من شهر كانون الأول/ديسمبر تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية واسعة، وسط رفض واسع من سكان السويداء للواقع السياسي والاقتصادي المفروض.